في تطور مهم يلقي الضوء على التحديات الاقتصادية التي تواجه الولايات المتحدة، أكدت جيتا جوبيناث، النائبة الأولى لمديرة صندوق النقد الدولي، على ضرورة زيادة الإيرادات لتقليل العجز المرتفع في ميزانية البلاد. وجاءت تصريحاتها خلال منتدى مالي بارز في إطار اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، حيث أشارت إلى توقعات بارتفاع العجز الأمريكي وأثره على الاقتصاد العالمي. دعوات جوبيناث لزيادة الإيرادات وتحسين برامج الضمان الاجتماعي تبرز أهمية التحرك السريع للتصدي للتحديات الاقتصادية المتنامية.


حذرت جيتا جوبيناث، النائبة الأولى لمديرة صندوق النقد الدولي، من أن الولايات المتحدة بحاجة إلى اتخاذ خطوات لزيادة إيراداتها لمعالجة العجز المالي المتضخم، على الرغم من أن هذا العجز ساعد في دعم النمو العالمي من خلال تحفيز الطلب المحلي الأمريكي.

عجز متزايد:

أوضحت جوبيناث خلال منتدى مالي عُقد على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أن من المتوقع أن يستمر العجز الأمريكي في الارتفاع خلال السنوات القادمة، مع بلوغه مستويات قياسية. وأضافت أن "ارتفاع مستويات العجز تساهم أيضاً في دعم النمو والطلب داخل الولايات المتحدة، مما له انعكاسات إيجابية على باقي دول العالم."

مخاطر وتحديات:

ومع ذلك، حذرت جوبيناث من أن استمرار ارتفاع العجز قد يُشكل مخاطر وتحديات على الاقتصاد الأمريكي والعالمي على حدٍ سواء. ونبهت إلى أن "ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة قوة الدولار الأمريكي يُضفيان المزيد من التعقيدات على المشهد العالمي."

توصيات صندوق النقد الدولي:

يتوقع خبراء صندوق النقد الدولي أن يبلغ العجز الأمريكي 6.67% من الناتج المحلي الإجمالي في العام الجاري، ويرتفع إلى 7.06% في عام 2025، مقارنة بنسبة 3.5% المسجلة في عام 2015.

وفي إطار المراجعة السنوية التي يجريها الصندوق للسياسات الاقتصادية الأمريكية، من المقرر أن يُوصى مجدداً برفع ضرائب الشركات وإصلاح برامج الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية لكبار السن، وذلك بهدف خفض العجز المالي.

لا توجد مخاوف من أزمة ديون واسعة النطاق:

وعلى صعيد آخر، استبعدت جوبيناث حدوث أزمة ديون واسعة النطاق في الدول النامية في المستقبل القريب، مؤكدة على أن "الصندوق لا يتوقع حدوث أزمة ديون عامة في أي وقت قريب."


المصدر : Transparency News