انتقد مطران بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، خلال عظة قداس الأحد، النشاطات الترفيهية التي تُقام في محيط الكنائس، والتي تُعيق وصول المؤمنين إلى بيوت العبادة. وأكد عودة أن "يوم الأحد مقدس في تقليدنا نحن المسيحيين، كما أن نهار الجمعة مقدس لدى إخوتنا المسلمين"، مُطالباً بضرورة تنظيم هذه النشاطات في أوقات لا تتعارض مع أوقات الصلوات.


انتقد مطران بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، خلال عظة قداس الأحد، النشاطات الترفيهية التي تُقام في محيط الكنائس، والتي تُعيق وصول المؤمنين إلى بيوت العبادة.

وأكد عودة أن "يوم الأحد مقدس في تقليدنا نحن المسيحيين، كما أن نهار الجمعة مقدس لدى إخوتنا المسلمين"، مُطالباً بضرورة تنظيم هذه النشاطات في أوقات لا تتعارض مع أوقات الصلوات.

واعتبر عودة أن "الصلاة حديث مع الرب ولا يحق لأحد أن يحرم المؤمن من الحديث مع ربه"، معتبراً ما حصل في هذا اليوم "غير مقبول" وأنّه "منع الكهنة والمؤمنين من الوصول إلى الكنيسة."

وطالب عودة المسؤولين في المدينة "بالتحقيق في هذا الأمر ومنع تكراره في المستقبل"، مُؤكّداً على "حرية الإنسان في الذهاب إلى حيث يشاء، خاصةً إذا كان قاصداً الكنيسة." وتطرق عودة إلى موضوع اختطاف مطراني حلب بولس ويوحنا قبل 11 عاماً، مُعبّراً عن "الألم" لعدم معرفة مصيرهما حتى الآن، مُطالباً بالصلاة من أجل عودتهما سالمين.

ودعا عودة إلى "وقف النزاعات والحروب، وانتفاء الحقد والظلم والخطف، وعيش الإنسان بسلام مع أخيه الإنسان، في عالم تسوده العدالة والمحبة." وانتقد عودة "مسؤولي هذه البلاد وسواها من البلدان" لعدم اهتمامهم بـ "الاستشهاد الحقيقي، أي شهادة المحبة والتضحية والمسؤولية الملقاة على عاتقهم."

واعتبر عودة أن "أباطرة عصرنا يدعون الإيمان والدفاع عنه، وهم ليسوا سوى عبدة مال وسلطة"، مُطالباً إياهم بـ "معرفة معنى التوبة والصلاة والصوم."

وحذّر عودة من أنّهم "مهما جمعوا من مال ومقتنيات وألقاب، ومهما بطشوا وقويت سلطتهم، هم عاجزون عن زيادة يوم واحد على حياتهم، وعن إقصاء أي مرض أو ضعف عن أحبائهم."

وختم عودة عظته بالتأكيد على أنّ "كلنا بحاجة إلى رحمة الله ومغفرته، ولكن هل نستحقها كلنا؟"


المصدر : Transparency News