في خطوة مفاجئة، أعلن نائب في البرلمان البريطاني عن قراره عدم الترشح للانتخابات القادمة، بعد تورطه في فضيحة مالية تتعلق بتحويل أموال حملته الانتخابية لدفع فدية لأشخاص كانوا يحتجزونهم كرهائن.


في تطور مثير للجدل، أعلن نائب بالبرلمان البريطاني يوم الأحد عن قراره عدم الترشح للانتخابات القادمة، بعد تورطه في فضيحة مالية تتعلق بتحويل أموال حملته الانتخابية لدفع فدية لأشخاص كانوا يحتجزونهم كرهائن.

وأكد المتهم، الذي لم يُكشف عن هويته في التقارير الإعلامية، أنه لن يتمكن من استمرار عضويته بعدما وصفه حزب المحافظين بأن سلوكه "أقل من المستوى المتوقع"، وذلك بعد فحص داخلي أجرته الحزب.

تعتبر هذه الواقعة هي الأخيرة في سلسلة من الفضائح التي تهز حزب المحافظين، الذي يتولى السلطة في بريطانيا منذ 14 عامًا، وتأتي وسط استعداداته لانتخابات عامة متوقعة في وقت لاحق من هذا العام.

وفي سياق الواقعة، أشارت صحيفة "التايمز" البريطانية إلى أن المتهم اتصل بامرأة في الثالثة صباحًا في ديسمبر الماضي، طالبًا منها تقديم مبلغ مالي لإطلاق سراح "أشرار" كانوا يحتجزونهم. وقد انتهى المطاف بدفع 6500 جنيه إسترليني (حوالي 8100 دولار) من حساب مكتب المتهم، والمبلغ تم تسديده من أموال الحزب التي تم تبرعها من أنصاره السياسيين.

النائب المتهم، الذي يمثل دائرة فيلد في شمال غرب إنجلترا، نفى الاتهامات الموجهة إليه، مشيرًا إلى الضغوط التي تعرض لها ولعائلته كسبب لقراره بعدم الترشح للانتخابات القادمة.

وفي إعلانه الرسمي، شدد على طلبه احترام خصوصية عائلته، وأكد أن الأسبوع الذي مر به كان صعبًا للغاية بالنسبة له. جاء هذا الإعلان بعد إعلان نتائج التحقيق الداخلي الذي أجرته الحزب، حيث استنتج التحقيق أن الدفع تم بموافقة مجموعة مانحين محلية ولم يكن هناك مخالفات تتعلق باستخدام أموال الحزب.


المصدر : Transparency News