تشهد الجريمة المنظمة زخمًا جديدًا، حيث أثارت عصابة مروعة الرعب في البلاد بعملية اختطاف شاب سوري ومحاولة ابتزاز عائلته عبر منصة "تيك توك" الشهيرة. تفاصيل هذه الواقعة المروعة تكشف عن نمط جديد من الجريمة يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً من السلطات اللبنانية لمكافحة هذه الظاهرة وحماية المجتمع من مخاطرها.


في لبنان، تصاعدت الجريمة المنظمة إلى آفاق جديدة، حيث اختطفت عصابة شابًا سوريًا وأثارت الرعب بإعلان زائف عبر تطبيق "تيك توك"، مهددة بقتله إذا لم يتم دفع فدية قدرها 25 ألف دولار. يُظهر الفيديو المروع الذي تم تداوله على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الشاب الذي يعرض للتعذيب بوحشية وصعقه بالكهرباء وتعريته، في محاولة من العصابة المجرمة لابتزاز ذويه والحصول على فدية.

بدأت الأحداث بوعد كاذب من العصابة للشاب بتأمين سفره إلى ألمانيا مقابل مبلغ مالي، ومع استدراج الشاب واختفائه في ظروف غامضة، بدأت الأسرة تتلقى مقاطع فيديو مروعة تظهر تعرضه للتعذيب وتهديده بالقتل إذا لم يتم دفع الفدية المطلوبة. وفي غضون يومين فقط من اختطافه، تم خفض المبلغ المطلوب إلى 10 آلاف دولار من خلال مفاوضات بين الأقارب ووسطاء من منطقة وادي خالد في عكار شمال لبنان.

تظهر المعلومات أن هذا الاختطاف الذي نفذته العصابة ليس الأول من نوعه، حيث تدير العصابة عمليات خطف وابتزاز اللاجئين السوريين بشكل متكرر. ورغم جهود الأهل والمفاوضات المستمرة، يبقى مصير الشاب المخطوف معلقًا، مما يجسد حجم التحديات التي تواجهها السلطات اللبنانية في مواجهة الجريمة المنظمة والخطر الذي يشكله انتشارها على الأمن والاستقرار في البلاد.

تزامنًا مع هذا الحادث المروع، تبرز الحاجة الملحة إلى تكثيف التحركات الأمنية وتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الجريمة المنظمة، فضلاً عن تعزيز الجهود لحماية اللاجئين وضمان سلامتهم داخل البلاد.


المصدر : Transparency News