مع تزايد التوترات والتطورات في قطاع غزة، تبرز مفاوضات الرهائن بين حماس وإسرائيل كنقطة تحول رئيسية في الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية سلمية. تقود مصر وقطر جهود التوسط في هذه المفاوضات، فيما تتصاعد المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في ظل استمرار الصراع والحصار. في هذا السياق، تصاعدت التصريحات والتقارير الدولية حول حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية في غزة، ما يضع مزيدًا من الضغط على الأطراف المتصارعة للعمل على إيجاد حلول سريعة وفعالة للأزمة الحالية.


في تطورات جديدة لمفاوضات الرهائن بين حماس وإسرائيل، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، اليوم الاثنين، أن حركة حماس قامت بتغيير مطالبها خلال هذه المفاوضات التي تجري بوساطة مصر وقطر، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".

وأكد ميلر، في مؤتمر صحافي، عزم الولايات المتحدة على مواصلة الضغط من أجل وقف القتال في غزة والوصول إلى اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس بعد الهجوم المسلح الذي وقع في السابع من أكتوبر الماضي.

وكان تقرير لوزارة الخارجية الأميركية قد أشار إلى الأثر السلبي الكبير للحرب بين إسرائيل وحماس على وضع حقوق الإنسان، حيث أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة وأسفرت عن أزمة إنسانية خانقة.

وفي رده الأول على هذا التقرير، أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة تحقق في المزاعم المتعلقة بانتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان خلال عملياتها ضد حماس في غزة. وأنكر بلينكن وجود أي ازدواجية في المعايير الأميركية بشأن إسرائيل وحقوق الإنسان، مؤكدًا عدم وجود معايير مزدوجة في هذا الصدد.

هذه التطورات تأتي في سياق المساعي الدولية المستمرة لإنهاء الصراع الدامي في غزة وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وسط تحذيرات متزايدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع الذي يعاني من دمار هائل وانهيار شبه كامل للبنية التحتية.


المصدر : Transparency News