في إنجاز علمي هائل يُبشر بمستقبل واعد لعلاج أمراض العيون، أعلن باحثون عن تطوير علاج جيني يُظهر نتائج واعدة في استعادة البصر لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الشبكية الصباغي، وهو مرض وراثي نادر يُصيب شبكية العين ويؤدي إلى فقدان البصر بشكل تدريجي.


ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، فإن التهاب الشبكية الصباغي يُصيب حوالي واحدًا من كل 5000 شخص حول العالم، أي ما يعادل أكثر من مليوني شخص. ويولد معظم المصابين بهذا المرض وهم يتمتعون ببصر طبيعي، لكن مع مرور الوقت، يفقدون الرؤية المحيطية أولاً، ثم الرؤية المركزية، وصولاً إلى فقدان البصر بشكل كامل، وقد يحدث ذلك في بعض الأحيان في سن مبكرة مثل منتصف العمر.

يكمن العلاج الجيني الجديد في استبدال الجين المعيب المُسبب للمرض بنسخة سليمة منه، وذلك باستخدام ناقلات فيروسية تُدخل الجين السليم إلى خلايا شبكية العين. وقد أظهرت التجارب الأولية على عدد محدود من المرضى نتائج إيجابية، حيث تمكن بعضهم من استعادة الرؤية الليلية وتحسين حدة البصر.

يُعدّ هذا الاكتشاف بمثابة بصيص أمل كبير لملايين الأشخاص الذين يعانون من التهاب الشبكية الصباغي، حيث يُقدم لهم فرصة استعادة البصر الذي فقدوه.

ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتأكيد فعالية هذا العلاج على نطاق أوسع، وتحديد آثاره الجانبية طويلة المدى، وضمان سلامته على المرضى.


المصدر : وكالات