تتعرض ملكة جمال ألمانيا الجديدة، آبامه شوناور، لحملة تنمر إلكتروني واسعة النطاق بسبب مظهرها، بعد تتويجها بلقب أجمل امرأة في ألمانيا.


وتواجه شوناور، وهي مهندسة معمارية إيرانية الأصل تبلغ من العمر 39 عامًا، موجة من السخرية والشتائم على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لأن مظهرها لا يتطابق مع المعايير الجمالية التقليدية لملكات الجمال.

وفي مقابلة حديثة مع وكالة الأنباء الفرنسية في برلين، عبرت شوناور عن حزنها الشديد إزاء هذه الحملة، قائلة: "أجد هذا الأمر محزنًا جدًا. الرسائل التي أتلقاها سطحية للغاية لدرجة أنها تتركني عاجزة عن الرد".

وتشير التعليقات المسيئة إلى عمر شوناور ومظهرها، وتُقارنها بمتسابقات أصغر سنًا وأكثر نحافة.

يُذكر أن مسابقة "ملكة جمال ألمانيا" شهدت منذ عام 2019 تغييرات جذرية على غرار تلك التي طالت مسابقة "ملكة جمال الكون".

وتم إعادة تسمية المسابقة إلى "جوائز ملكة جمال ألمانيا" مع التركيز بشكل أكبر على شخصية المتسابقات وإنجازاتهنّ وقيمهنّ، بدلاً من التركيز على مظهرهنّ الخارجي فقط.

وتهدف هذه التغييرات إلى كسر الصورة النمطية لملكة الجمال، وتعزيز تمثيلٍ أكثر تنوعًا للجمال على المنصة.

وتُجسد شوناور، من خلال فوزها باللقب، هذه القيم الجديدة، حيث تُعدّ مثالًا للمرأة المُلهمة والناجحة التي تُساهم في مجتمعها.

ولكن، لا تزال المعايير الجمالية التقليدية تُلقي بظلالها على المجتمع، ممّا يُعرّض شوناور لحملات تنمر قاسية.


المصدر : وكالات