لقد بات من الواضح للجميع أنّ فائض القوة لدى بعض المكونات الداخلية أدى إلى إضعاف الدولة لحدّ إسقاطها.


صدر عن  المنسق العام الدكتور جورج مفرج ورئيس المكتب السياسي الدكتور محسن المكاري لل “Cedars Forum” البيان التالي: 

بعد المشاهدات المقززة والعرضات الجاهلية التي طالعتنا الأمس، والتي نشهدها في يوميات هذا الوطن البائس والحزين، والتي ما هي إلا نتيجة حتمية لتغييب الدستور والقوانين والدولة، وقد جاءت نتاج معادلة علمية سياسية بسيطة: فائض القوة لاي مكون داخلي يضعف الدولة لحد إسقاطها. وبالتالي فالدستور يبدو كما لو أنه عبء على الدولة، حيث افترض التزامها فيه بأمور لا تقوى ولا تنوي في الواقع تحقيقها. 

عليه: فان الهم الاكبر يبقى في انتخاب رئيس للجمهورية، يعيد معه الدستور، الجمهورية، السلطات والمؤسسات من غيابها القصري. والتزام المواعيد الدستورية واصولها دون الحاجة لأية مطالعة او مطولة اقل ما يقال فيها انها مطالعة او مطولة كذب ورياء. 

وبوقفة تاريخية مستبعدة، على اشباه السلطات القائمة زورًا الإقرار بعجزها تجاه الرأي العام الداخلي والدولي، فهي وبدون اي نقاش فاقدة الشرعية المحلية والدولية، فيكفيها المتاجرة بمصائرنا. 

أما نحن فواجبنا وفي اقله يفرض التوحد والتعالي عن كافة الصغائر وحتى الكبائر إن وجدت، فلبنان هو الهدف الاسمى.

إن البقاء متفائلين بمستقبل وطننا يعني أن نظل يقظين ونبذل كل ما في وسعنا كمواطنين لحماية الديمقراطية وتوليد احترامها لدى الآخرين، كل الآخرين، واحترامها يكون بإحترام الدستور والقوانين وبتطبيقها. 

لا توجد قوة على وجه الأرض أعظم من إيقاظ العقل والروح من ثباتها. وفي دستورنا "الشعب هو مصدر السلطات" وليست "الحكومة" او الطغمة المتسلطة على هذا الوطن.


المصدر : Transparency News