تتجلى العلاقة بين لبنان وشركة "توتال" في حالة من عدم اليقين وعدم الثقة، حيث تثير التطورات الأخيرة مخاوف وتساؤلات حول مستقبل الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز في البلاد. تتعلق هذه المخاوف بتأخر تسليم "توتال" تقريرها حول نتائج الاستكشاف في البلوك رقم 9، إضافة إلى النتائج غير المشجعة التي أعلنت عنها الشركة بعد حفر مواقع بعيدة عن الحدود البحرية مع "إسرائيل". دعونا نلقي نظرة أقرب على هذه التطورات وتأثيرها المحتمل على العلاقة بين الطرفين وعلى السياسة الطاقوية في المنطقة.


تعكس العلاقة بين لبنان وشركة "توتال" حالة من عدم الثقة، حيث أفادت مصادر لبنانية عن وجود جدل يشتعل بين الجانبين خلال لقاء وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في عين التينة. وتشير المصادر إلى عدم وجود تطورات جديدة حتى الآن في ما يتعلق بتسليم "مجموعة توتال إنرجي" تقريرها المنتظر حول نتائج عمليات الاستكشاف والحفر في البلوك رقم 9.

يبدو أن هذا الملف قد ارتبط بشكل وثيق بوقف الأعمال القتالية على الحدود الجنوبية، مما أثار تساؤلات وشكوكاً كبيرة. ويأتي ذلك في أعقاب إعلان "توتال" عن نتائج غير مشجعة بعد حفر مواقع بعيدة عن الحدود البحرية مع شمال "إسرائيل" بمسافة تصل إلى 25 كيلومتراً. وقد أثارت هذه النتائج تساؤلات عميقة حول مدى صحة الاستثمارات والتنقيب البحري القائم في المنطقة.

بالنظر إلى هذه التطورات، يبدو أن عملية التنقيب والاستكشاف في البلوك رقم 9 أصبحت موضع اهتمام دولي وإقليمي، مع تزايد الضغوط والتساؤلات حول مصير النفط والغاز البحري في المنطقة وتأثيرها على السياسات الإقليمية.


المصدر : Transparency News