حيت شخصية دينية سنية بقاعية لقاء معراب الذي أحيا النفس السيادي من سباته العميق وأعاد إلى الأذهان والذاكرة أيام نضال ثورة الأرز وتلاقي اللبنانيين على مبادئ وطنية أطاحت بمسألة الحقوق الطائفية لمصلحة "لبنان أولا" والعلم اللبناني والقرار اللبناني السيد، الحر والمستقل، وأعاد الاعتبار للشعب المقموع الذي يعيش يومياته من دون خياراته وخاصة على صعيد الطائفة السنية المستباحة منذ تعليق الرئيس سعد الحريري العمل السياسي لتيار المستقبل حتى أصبح السنة يشعرون بأنهم أيتام في وطنهم تتقاذفهم قوات الفجر وحزب البعث وسرايا المقاومة وغيرها من التنظيمات الدائرة في فلك حزب الله.

وخصت الشخصية الدينية بالتحية النواب السنة والشخصيات السياسية والإعلامية من أبناء الطائفة الذين شاركوا في اللقاء وسجلوا بحضورهم الدور السني في المسؤولية الوطنية لمواجهة الأخطار التي يتعرض لها بلدنا، ولم تجد هذه الشخصية أي حرج في مقر اللقاء في معراب التي جمعنا معها مراحل طويلة وصفحات مجيدة من النضال المشترك، وعلى الرغم من الخلاف بين تيار المستقبل والقوات حافظت هذه الأخيرة على اللياقات في العلاقات وحفظت الود على مستوى القواعد لدى الطرفين ما خلا بعض الرؤوس الحامية على الجانبين.

وأضافت الشخصية السنية بأننا ورغم محبتنا السابقة والحالية والدائمة للشيخ سعد إلا أن ذلك لم يمنعنا من انتقاد بعض الخطوات والخيارات في مجالسنا الداخلية، ولم ير ضررا في قيادة "الحكيم" للمعارضة على قاعدة أن ما يحق للمستقبل بكتلة نيابية تضم مسيحيين ومسلمين يحق كذلك للقوات التي أخذ عليها عدم مبادرتها إلى خوض الانتخابات النيابية الأخيرة في الشارع السني بشكل كاف حرصا على عدم استفزاز السنة والمستقبليين فيما بادر العديد من أبناء الطائفة بشكل فردي لمنح أصواتهم للوائح القوات في العديد من المناطق.

 ودعا في ختام كلامه القوات إلى الانخراط أكثر في البيئة السنية في حال استمرار اعتكاف الرئيس سعد الحريري وعدم ترك الشارع السني فريسة الأحزاب والتنظيمات الدائرة في فلك الممانعة.


المصدر : Transparency News