وفيق الهواري - ناشط بيئي وصحافي في الحركة البيئية اللبنانية


اليوم الأول من ايار عيد العمال العالمي، انه يوم عطلة، لكن عصابات التعدي على البيئة والثروة الطبيعية تستمر في عملها وتمارس قطع الأشجار المعمرة في عكار العتيقة وغيرها من البلدات الشمالية، تحت أعين المسؤولين والمعنيين بالحفاظ على القانون، إنهم يرتكبون جرائم بحق الوطن والشعب، فاين البلديات والسياسيين الذين يدعون تمثيل مصالح الناس، أين الوزراء المعنيين أين المسؤولين الروحيين والدينيين، والمؤسسات الاجتماعية،
أين المؤسسات القضائية وخصوصا النيابة العامة البيئية والأجهزة الأمنية المعنية بالدفاع عن الممتلكات العامة.
كلهم يقف أمام وسائل الإعلام يتبجحون ولا يقدمون على أي خطوة فعلية.
 إنهم يقطعون الأشجار المعمرة أمام الجميع، فمن يؤمن لهم الحماية الأمنية والقانونية، وأين السلطات المحلية المعنية بالأمر ؟


الكل مدعو لممارسة دوره دفاعًا عن الثروة الحرجية والأراضي الزراعية، إنهم يغيرون طبيعة المنطقة من أجل حفنة من الدولارات، ويبدو ان الصامت ينال حصته منها.
هل تتحرك الوزارات المعنية من داخلية وعدل وزراعة وبيئة؟ هل تتحرك البلديات والأجهزة الأمنية المعنية؟ وهل تتحرك منظمات المجتمع المدني والأهلي؟

(الآراء الواردة في المقال تعبر عن رأي الكاتب، ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر موقع "Transparency News").

 


المصدر : Transparency News