تُشير المعلومات إلى تعثر التحقيقات المتعلقة بجريمة قتل منسق جبيل في القوات اللبنانية المغدور باسكال سليمان بسبب رفض السلطات السورية تسليم زعيم العصابة.


كشف مصدر قضائي أن التحقيقات المتعلقة بجريمة قتل منسق جبيل في القوات اللبنانية المغدور باسكال سليمان التي استمرت أكثر من ثلاثة أسابيع وصلت إلى حلقة مفرغة مع رفض السلطات السورية تسليم زعيم العصابة وهو من آل نون اقدم على توجيه وإدارة كيفية ارتكاب الجريمة مع كل ما رافقها منذ لحظة اختطاف المغدور مروراً بقرار نقل جثته إلى خارج الاراضي اللبنانية وإخفاء السيارة التي نقلت الجناة.
واعتبرت الأوساط أن كل ما يقال عن تعاون السلطات السورية مع الأجهزة الأمنية في هذا المجال يبقى دون نتيجة ما لم يستكمل بتسليم الرأس المدبر للجريمة الذي قررت سوريا عدم تسليمه بحجة محاكمته لارتكابه جرائم أخرى قبل انقطاع أخبار مجريات هذه التحقيقات والمحاكمات.
وتخشى الأوساط نفسها من قتل نون في سوريا بغية طمس ملابسات جريمة سليمان وبقاء الفرضيات المطروحة التي رافقتها إلى الأبد وإبقاء فرضية الاغتيال السياسي في دائرة الشك، لأن الثلاثة أسابيع الأخيرة التي أعقبت الجريمة كانت كافية لحسم المسألة لكن إخفاء الحلقة الأساسية فيها كان ربما مقصوداً في ظل توقيف عناصر من عصابة مأمورين يديرهم زعيم تم إخفاؤه ما أضاع الحلقة الأساس التي تمكن من تحديد دافع الجريمة أكان سرقة أم خطف لأجل الحصول على فدية أم قتل مسؤول سياسي في القوات ؟


المصدر : وكالات