ريتا بولس - محامية بالإستئناف وناشطة في العمل الإجتماعي والسياسي


كشف قضية المدعو جورج مبيض، كما أوردتها قناة الجديد، ليس مجرد حادثة عابرة تُنسى مع مرور الوقت. بل هي قمة جبل جليد يمثل ظاهرة خطيرة تُهدد أجيالنا القادمة، ألا وهي استغلال الأطفال عبر التطبيقات.
خطورة الظاهرة
• التأثير الفوري: تُلحق هذه الجرائم ضرراً نفسياً وجسدياً فادحاً بالضحايا، تاركة ندوباً عميقة قد تبقى معهم طوال حياتهم.
• الانتشار: سهولة الوصول إلى التطبيقات وتوفرها مجاناً تُتيح للمجرمين استغلالها كأدوات لاستدراج الأطفال وابتزازهم.
• الاختباء وراء الشاشة: يُوفر العالم الافتراضي للمجرمين شعوراً بالأمان والسرية، ممّا يُصعّب عملية ملاحقتهم ومحاسبتهم.
• أبعاد أعمق: لا تقتصر مخاطر هذه التطبيقات على استغلال الأطفال جنسياً، بل قد تُستخدم أيضاً لنشر المخدرات، وترويج المقامرة، وحتى تجارة الأعضاء.
ما يجب فعله
• تحويل القضية إلى رأي عام: لا يمكننا السكوت على هذه الجرائم البشعة. يجب توعية المجتمع بخطورة هذه التطبيقات وحثّ الجميع على التصرف بمسؤولية لحماية أطفالنا.
• ملاحقة المجرمين: يجب على السلطات المختصة عدم التساهل في هذه القضية وعليها ملاحقة كافة أفراد هذه الشبكات الإجرامية وتقديمها للعدالة.
• تعزيز رقابة الأهل: يجب على الأهل مراقبة نشاطات أطفالهم على الإنترنت بشكل فعّال، وتعليمهم كيفية التعامل مع التطبيقات بشكل آمن.
• دور المؤسسات: تقع على عاتق المؤسسات التعليمية والتربوية مسؤولية نشر الوعي حول مخاطر الإنترنت، وتعزيز القيم الأخلاقية لدى الأطفال.
• تضافر الجهود: لا يمكن حلّ هذه المشكلة إلا من خلال تضافر جهود الجميع: الأفراد، والعائلات، والمجتمع المدني، والحكومات.
كما يجب حثّ شركات التكنولوجيا أيضاً على لعب دورها في حماية الأطفال من خلال تطوير تقنيات فعّالة لمكافحة الاستغلال الجنسي على الإنترنت ويجب أيضاً على وسائل الإعلام نشر الوعي حول هذه القضية وتسليط الضوء على قصص الضحايا من أجل كسر الصمت وتحفيز التغيير.
إنّ حماية أطفالنا من مخاطر التطبيقات مسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً. من خلال تضافر الجهود ونشر الوعي، يمكننا بناء مجتمع آمن يُتيح لأطفالنا العيش بكرامة وأمان.


المصدر : Transparency News