في مشهدٍ يعكس التوترات الدولية المتصاعدة، تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل والصراع الفلسطيني تطورات ملحوظة. تعرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لضغوطٍ متزايدة من السياسيين الديمقراطيين للتدخل لمنع عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في مدينة رفح بقطاع غزة. يأتي هذا في ظل مخاوف دولية من تداعيات إنسانية وسياسية كبيرة، ما يعكس الحساسية العالية للأزمة وتأثيرها على العلاقات الدولية.


في تطور جديد للأحداث في الشرق الأوسط، اشتدت الضغوط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء، من قبل سياسيين ديمقراطيين، لكبح العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وخاصة توجيه الضربات إلى مدينة رفح، حيث يقدر عدد السكان بحوالي نصف سكان القطاع.

وقام 57 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس النواب، من بينهم 212 عضوًا، بتوجيه رسالة إلى إدارة بايدن، داعين إياها لاتخاذ إجراءات فورية لمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تنفيذ هجوم واسع النطاق على رفح.

وتضمنت الرسالة، التي صدرت يوم الأربعاء، دعوة إلى فعل كل ما يلزم لوقف المساعدات العسكرية الهجومية لإسرائيل، وذلك بما في ذلك المساعدات التي تمت المصادقة عليها بالفعل من قبل الكونغرس.

إن دعم إدارة بايدن لإسرائيل في صراعها مع حركة حماس، يضعها تحت ضغط سياسي كبير، خاصةً في ظل تنامي الشكوك داخل الحزب الديمقراطي، وتحضيرات بايدن لانتخابات صعبة مقبلة.

وأعاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الأربعاء، التأكيد على موقف الولايات المتحدة الرافض لهجوم إسرائيل المحتمل على رفح، مؤكدًا أنه لا يوجد لديه معرفة بخطط للهجوم من قبل إسرائيل.

في الوقت نفسه، عقد بلينكن اجتماعًا في القدس مع نتنياهو، ومع ذلك، أعلنت إسرائيل استمرارها في خططها للعملية المحتملة في رفح، رغم التحذيرات الأمريكية وتحذيرات الأمم المتحدة من أن ذلك سيؤدي إلى كارثة إنسانية.

من ناحية أخرى، ذكرت تقارير غربية أن إسرائيل ستنتظر رد حماس على مقترح الهدنة قبل إرسال وفد إلى القاهرة لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار.

وفيما يتعلق بالخيارات المتاحة، فقد أفاد مسؤول إسرائيلي بارز أن القرار النهائي بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستشن هجومًا على رفح سيتخذ خلال الساعات القادمة، مع وجود خيارات متاحة للصفقات مع حماس أو الدخول في عملية عسكرية جديدة.


المصدر : Transparency News