توقف مراقبون عند زيارة وزير الدفاع، موريس سليم (المحسوب على التيار الوطني الحر) إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، بعد قطيعة طويلة وتصاعد الخلافات بين الرجلين. كانت هناك تساؤلات حول الغرض من هذه الزيارة المفاجئة، خاصة بعد تصريحات ميقاتي السابقة التي تصف سليم بأنه "انتهى بالنسبة له".

مع ذلك، بدا أن سليم لم ينتهِ بالنسبة لميقاتي، حيث استقبله بطريقة غير اعتيادية، تخللها عناق وقبلات بين الرجلين، مما أثار تساؤلات بين البعض حول سبب هذه اللفتة الودية المفاجئة.
البعض وضع هذه الزيارة في سياق استهداف بعض القيادات في التيار الوطني الحر، خاصة بعد الخلافات التي نشبت مؤخرًا مع رئيس التيار، جبران باسيل، وبعض القيادات البرتقالية والتي وصلت إلى حدّ طرد البعض من التيار.

لذلك، يبدو أن هذه الزيارة تعكس تحركات بعض الشخصيات داخل التيار الوطني الحر، حيث بدأت علاقاتهم تتحسن مع رئيس الحكومة ميقاتي، مما يشير إلى تغيرات في التوجهات السياسية والتحالفات. على سبيل المثال، يمكن رؤية ذلك في حالة وزير الخارجية والمغتربين، عبدالله بو حبيب، الذي كان ينتمي إلى التيار الوطني الحر والذي رافق سليم في زيارته إلى السراي للقاء رئيس الحكومة، وكذلك وزير السياحة، وليد نصار، الذي كان مقربًا من باسيل واليوم أصبح أقرب إلى ميقاتي حيث يتابع عمل الحكومة "بنشاط" ويحضر الجلسات الحكومية دون تردد.


المصدر : Transparency News