في عالم التواصل الاجتماعي، يشهد تيك توك هذه الأيام ترويجاً متزايداً لزجاجات الماء الهيدروجينية، مما يجعل البعض يظن أنها ابتكارٌ حديثٌ يستحق الاهتمام. ولكن الحقيقة تكمن في أن مفهوم الماء المهدرج بالهيدروجين ليس جديداً، بل يعود إلى الستينيات من القرن الماضي.


فما هو الماء الهيدروجيني؟ إنه ماء عادي تم إذابة غاز الهيدروجين الجزيئي فيه، ويشبه الماء المكربن الذي يتم إذابة ثاني أكسيد الكربون فيه.

يُزعم أن له فوائد صحية متعددة، مثل كونه مضاداً للأكسدة وللالتهابات، وقدرته على تحسين الأداء الرياضي وصحة الجلد ووظائف الدماغ. ومع ذلك، فإن الأبحاث حول هذه الفوائد لا تزال في مراحلها المبكرة، وكثير منها تم إجراؤه على الحيوانات أو في المختبرات.

لم تنتشر زجاجات الماء الهيدروجيني بشكل كبير خارج اليابان حتى عام 2017، ويعتبر تخزين الهيدروجين في زجاجات مياه بلاستيكية غير فعّال، مما يجعل العبوات المعدنية أكثر فاعلية للحفاظ على جودة المشروب.

ومع ذلك، يظل هناك اهتمام متزايد حول الهيدروجين الجزيئي، خاصة مع التركيز على استنشاق الغاز نفسه، ويُعد الماء المهدرج جزءاً من هذا الاهتمام.

ولكن يجب الانتباه إلى أن معظم زجاجات الماء الهيدروجيني لا تحتوي على ضغط كافٍ للسماح للغاز بالذوبان بالكامل، مما يجعل من الضروري شربها بسرعة بمجرد فتح الزجاجة.

في النهاية، يبقى شرب كمية كافية من الماء العادي خياراً صحياً مُجدّداً، حيث يمكن للجسم تحقيق الفوائد نفسها التي تُعد بتقديمها زجاجات الماء الهيدروجيني، دون الحاجة إلى الدفع مقابل هذه التكنولوجيا المتقدمة.


المصدر : وكالات