يواجه موظفو الإدارة العامة في لبنان تحدياتٍ جمةً في ظلّ الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تُعاني منها البلاد. وتأتي هذه الأزمة على رأسها تراجع قيمة الرواتب بشكلٍ كبيرٍ، ممّا أدّى إلى انخفاضٍ حادٍّ في مستوى المعيشة. وفي ظلّ هذه الظروف، يُطالب موظفو الإدارة العامة بتصحيح رواتبهم وأجورهم بشكلٍ عاجلٍ، رافضين أيّ حلولٍ موقتةٍ لا تُعالج الأزمة بشكلٍ جذريّ.


أكد عضو الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة إبراهيم نحال أنّ لا عمل من دون راتب، وأنّ أيّ طرحٍ يُحدّد دوام المغادرة عند الثالثة والنصف هو مرفوضٌ جملةً وتفصيلاً.

وأشار نحال في حديثٍ لـ "الوكالة الوطنية للإعلام" إلى أنّ الرابطة رفضت عام 2017 مقترح تمديد الدوام حتى الساعة الثالثة والنصف مُقابل تصحيح الرواتب، وأنّ موقفها اليوم لن يختلف، خاصةً مع تراجع قيمة الرواتب بنسبة 97%، حيث لا يتجاوز ما يتقاضاه الموظفون 3% من قيمة رواتبهم قبل الأزمة.

وأضاف نحال أنّ كلّ الحلول الموقتة لا تُخدم القطاع بل تُضربه، وأنّ الكلام عن قرارٍ يقضي بالعودة إلى تحديد الساعة الثالثة والنصف لمغادرة العمل أثار بلبلةً كبيرةً في صفوف الموظفين، خاصةً لدى الموظفات المتزوجات اللاتي لديهنّ أولادٌ في المدارس، ممّا سيُشكل عبئًا كبيرًا على كاهلهنّ، فضلًا عن أنّ الدوام في هذه الحالة سيكون غير مجدٍ من دون أيّ قيمة مادية أو معنوية.

وأكد نحال أنّ موظفي الإدارة العامة يخوضون معركةً لتصحيح الرواتب والأجور، وأنّهم تفاجأوا بكلامٍ عن إجراء عملية تصنيفٍ وتوصيفٍ جديدة، ممّا يتطلب وقتًا طويلاً دون الأخذ برأي الرابطة التي أكدت مرارًا وتكرارًا أنّ يدها ممدودةٌ للمفاوضات ومناقشة إعداد مشروعٍ جديّ لسلسلة رتبٍ ورواتبٍ لمصلحة الموظفين


المصدر : Transparency News