أثار باحثون من مختبر تشارلز إم. رايس لعلم الفيروسات والأمراض المعدية التابع لجامعة روكفلر في الولايات المتحدة الأمل في علاج فيروس التهاب الكبد الوبائي "بي" من خلال دراسة رائدة تُنشر في مجلة "سيل" المرموقة.


فقد نجحت الدراسة في كشف آليات غير مرئية سابقًا داخل الفيروس، مما يفتح المجال أمام طرق علاجية جديدة.

ويُعدّ فيروس التهاب الكبد "بي" أحد أخطر الأمراض المعدية، حيث يُصيب الملايين حول العالم، ويتسبب في أمراض الكبد المزمنة وسرطان الكبد، ويودي بحياة ما يقرب من مليون شخص سنويًا.

وتتميز الدراسة الجديدة بقفزة نوعية في فهمنا لهذا الفيروس، حيث تُقدم رؤى ثورية حول وظائفه الداخلية، وتُشير إلى نقاط ضعف جديدة يمكن استغلالها لمكافحته.

وتُوضح الدراسة أن فيروس التهاب الكبد "بي" يتمتع بقدرة هائلة على التكيف والمرونة، مما يجعل علاجه صعبًا.

وتعتمد العلاجات التقليدية على استهداف بروتين بوليميريز، ولكنها لا تُؤدي إلى علاج نهائي، بل تكتفي بتخفيف حدة العدوى.

ويكشف البحث الجديد عن دور محوري لبروتين "بول" في تكاثر الفيروس، مما يفتح المجال أمام استراتيجيات علاجية جديدة تستهدف هذا البروتين.

وتُقدم الدراسة أيضًا رؤى جديدة حول آلية توقف الريبوسوم، وهي عملية تلعب دورًا رئيسيًا في تخليق بروتين الفيروس.

ويؤكد الدكتور بيل شنايدر، الأستاذ المساعد للأبحاث في مختبر رايس والمؤلف الرئيسي للدراسة،

على أهمية هذا الاكتشاف في تطوير علاجات جديدة لفيروس التهاب الكبد "بي".

ويقول الدكتور شنايدر: "هذا الاكتشاف يفتح أبوابًا جديدة للتدخل العلاجي، ومن خلال فهم الآليات الأساسية التي تحرك تكاثر الفيروس، يمكننا استكشاف استراتيجيات مبتكرة لتعطيل انتشار الفيروس وتعزيز فاعلية العلاج".

وتُعدّ هذه الدراسة خطوة هائلة نحو القضاء على فيروس التهاب الكبد "بي"، وتُقدم الأمل لملايين المرضى حول العالم.


المصدر : وكالات