لطالما شكّل كازينو لبنان رافعة أساسية للاقتصاد الوطني، فهو ليس مجرد وجهة للترفيه والمقامرة، بل يمثل محركًا اقتصاديًا يساهم في تعزيز النمو وخلق فرص عمل لأكثر من 1150 موظف وعائلتهم.


 تُقدّر إيرادات الكازينو للدولة لهذا العام بحوالي 50 مليون دولار، مقارنة بـ 80 مليون دولار في العام 2019 (قبل الانهيار). في المقابل، ينشط سوق القمار والمراهنات عبر الإنترنت بشكل كبير منذ عام 2007 خصوصًا، وأكثر من 50% من هذه السوق في يد الأنشطة غير الشرعية، فضلاً عن عمليات الاستغلال التي تحدث للمواطنين يوميًا، حيث تُقدّر أرباحه بحوالي 15 مليون دولار شهريًا، أي 180 مليون دولار سنويًا. هذا يعني أن الأرباح التي حققها كبار جماعة سوق السوق السوداء تخطت الـ 3 مليارات دولار أميركي.
حصلت الدولة، على سبيل المثال لا الحصر، الشهر الماضي على حوالي 1.5 مليون دولار ضرائب من سوق الأونلاين الشرعي (كازينو لبنان).
أما العائدات الشهرية من سوق الأونلاين فهي تتراوح ما بين 15 إلى 18 مليون دولار شهريًا.
 في المقابل، يستطيع كازينو لبنان، في حال استحوذ على هذا السوق بنسبة 100 في المئة، أن يُدخل إلى الدولة شهريًّا بأقل تقدير 6 ملايين دولار، أي 72 مليون دولار سنويًّا.
في هذا السياق، يؤكد المعنيون أن هناك مجموعة تتكون من خمسة أشخاص تسيطر على حوالي 90% من هذا السوق، مع العلم أنّ جرم هذه المجموعات تخطى عمليات سوق القمار غير الشرعي ليصل إلى أكثر من جرم جزائي منها عمليات تبييض الأموال، تأليف عصابات لابتزاز وتهديد الناس، لذا على الشرطة القضائية التحرك فورًا لتوقيف تلك العصابات التي تتلطى خلف محلات القمار غير الشرعية لممارسة ما هو أفظع!


المصدر : Transparency News