بدأت التصريحات الدبلوماسية تتبادل اللكمات بين الجانبين. تصريحات وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، أثارت الجدل بشكل كبير بعد تأكيده على حق أوكرانيا في استخدام الأسلحة المزودة من لندن لشن هجمات داخل روسيا. هذا الخطاب أثار ردود فعل متباينة، مع استدعاء السفير البريطاني في موسكو للتحذير من أي تصعيد محتمل.


رد الكرملين على تصريحات وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، كان متوقعًا، حيث أثارت تصريحات كاميرون الجدل بشكل كبير. وفي تصريحاته، قال كاميرون إن أوكرانيا مؤهلة لاستخدام الأسلحة التي تزوّدها بها بريطانيا لشن هجمات داخل روسيا.

ووفقًا لتقرير أوردته الوكالة الألمانية، فقد تم استدعاء السفير البريطاني في موسكو لمقر وزارة الخارجية الروسية، في خطوة دبلوماسية تهدف إلى توجيه تحذير بالانتقام. وقد أعلنت موسكو بالفعل عن تنفيذ تدريبات تشمل الأسلحة النووية التكتيكية في المستقبل القريب، بهدف تذكير العالم بتوفرها لديها.

وفي تقرير نشرته مؤسسة "تشاتام هاوس"، أكد الكاتب البريطاني كير جايلز، الباحث البارز في برنامج "روسيا وأوراسيا"، أن تصرف بريطانيا كان دبلوماسيًا. حيث أوضح جايلز أن التصريحات البريطانية تتعارض مع موقف الولايات المتحدة، التي منعت أوكرانيا دائمًا من استخدام الأسلحة المزودة لها لشن هجمات داخل روسيا.

تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا اعتمدت مبادرة تقديم دعم عسكري لأوكرانيا، بما في ذلك توفير أنظمة أسلحة مثل الصواريخ طويلة المدى والدبابات القتالية الرئيسية. وقد أوضحت الحكومة البريطانية أن مخاوف من "التصعيد" في واشنطن وبرلين ناجمة عن خدعة روسية ذكية ناجحة.

وفي تصريحاته، أشار كاميرون إلى أن التزام بريطانيا بدعم أوكرانيا قد يكون ماليًا إلى حد كبير، وأنه من المؤسف أن تم تقويضه بسبب القلق من وجود قوات غربية في أوكرانيا. وفي هذا السياق، حذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من أن القوات الأوروبية قد تضطر إلى التدخل إذا عجزت أوكرانيا عن وقف العدوان الروسي.

وفي الختام، يجدر بالأوروبيين أن يحذوا حذو ماكرون، وأن يحافظوا على "الغموض الاستراتيجي"، والذي يتمثل في عدم إبلاغ عدوك بما لن تفعله. ويرى جايلز أن السماح لأوكرانيا بمهاجمة روسيا بالأسلحة البريطانية يوفر فرصًا لاستهداف قدرة روسيا على خوض الحرب، وهو ما قد يساعد أوروبا في المقابل.


المصدر : Transparency News