في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، وتصاعد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، تجد باريس نفسها في موقع الريادة للتدخل الدولي من أجل التهدئة والتوسط. تعبر الخارجية الفرنسية عن قلقها العميق إزاء التطورات الأخيرة، مؤكدة على ضرورة وقف العنف وحماية المدنيين والتزام جميع الأطراف بالقوانين الدولية.


باريس توجه انتقادات حادة لإسرائيل، حيث طالبتها الخارجية الفرنسية بوقف فوري للعملية العسكرية التي شنتها في رفح يوم 7 مايو، مشيرة إلى أن هذه العملية تشكل تهديداً خطيراً على السكان المدنيين في قطاع غزة. وفي بيان نشرته عبر منصتها الرسمية، أعربت فرنسا عن استيائها من تلك العملية، محذرة من الآثار الكارثية التي قد تنجم عنها على السكان المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون بالفعل من النزوح المتكرر.

وأكدت فرنسا على ضرورة إعادة فتح معبر رفح فوراً على الجانب المصري، لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين وللسماح للمواطنين الأكثر ضعفاً بمغادرة قطاع غزة. كما شددت على أهمية حماية المدنيين والامتثال لمبادئ القانون الدولي وتنفيذ قرارات المحكمة الدولية.

وفي إدانة قوية للهجمات التي شنّها مستوطنون إسرائيليون على قافلة إنسانية أردنية في الضفة الغربية، دعت فرنسا السلطات الإسرائيلية إلى وقف العنف وضبط النفس. وأدانت أيضاً الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على معبر كرم أبو سالم.

يأتي هذا البيان في سياق تصاعد العنف في المنطقة، حيث تشهد الأراضي الفلسطينية وإسرائيل موجة من التوترات والهجمات المتبادلة، مما يجعل الدور الدولي للتهدئة والتوسط أكثر أهمية من أي وقت مضى.


المصدر : Transparency News