في تطور مثير، أعلنت روسيا يوم السبت سيطرتها على ست قرى في شرق أوكرانيا، مما أدى إلى إجلاء مئات الأشخاص من المناطق المجاورة للحدود الروسية في منطقة خاركيف. وبعد حرب مستمرة لسنتين، تمكنت القوات الروسية أخيرًا من التقدم بشكل محدود ضد الجيش الأوكراني، الذي يواجه نقصًا في الأسلحة والمجندين.


وفقًا لأوليغ سينيغوبوف، حاكم خاركيف، فإن المعارك كانت عنيفة للغاية يوم السبت، حيث شهدت جهودًا متواصلة للسيطرة على عدة قرى قرب الحدود الأوكرانية. وقال سينيغوبوف في تصريح صحفي: "لا يزال العدو ينفذ ضغطًا عنيفًا في شمال منطقتنا، حيث نجحت قواتنا في صد تسع هجمات". وتأتي هذه المواجهات بعد يوم واحد فقط من تأكيد البيت الأبيض على استعداد القوات الروسية لشن هجوم واسع النطاق على مدينة خاركيف، بعد عمليات توغل كبيرة في المنطقة، مما فتح جبهة حرب جديدة بالقرب من ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بتحرير قرى في منطقة خاركيف قرب الحدود مع روسيا، بالإضافة إلى قرية في منطقة دونيتسك. وفي سياق متصل، قال سينيغوبوف إن عددًا من الأشخاص تم إجلاؤهم، مشيرًا إلى أن القصف بالمدفعية والقذائف الهاون استهدف 30 بلدة في المنطقة خلال الساعات الـ 24 الماضية.

شهد مراسلو وكالة "وكالة الصحافة الفرنسية" وصول مجموعات من الأشخاص في شاحنات وسيارات صغيرة، وهم يحملون حقائب ويتوجهون إلى نقاط الإخلاء خارج مدينة خاركيف. وتم تسجيل أسماء الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، وقدموا مساعدات غذائية وطبية في خيام مؤقتة.

من جانبه، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن "معاركًا عنيفة" تدور على طول خط الجبهة في منطقة خاركيف، ودعا إلى "تعطيل العمليات الهجومية الروسية وإعادة زمام المبادرة إلى أوكرانيا". وقال زيلينسكي إنه "يجب على القوات الأوكرانية تعزيز الدفاع في هذه المنطقة الواقعة على الجبهة".

وفي السياق نفسه، أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية عن نجاح القوات الأوكرانية في صد هجمات القوات الروسية في منطقة خاركيف، وأكدت استمرار المواجهات على طول خط المواجهة.

يأتي هذا في ظل تصاعد التوترات بين الجانبين، حيث تشن القوات الأوكرانية هجمات على البنية التحتية الروسية، بينما تستمر القوات الروسية في تحقيق التقدم في المنطقة، مما يثير المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.


المصدر : Transparency News