في ظل التصاعد الحاد للتوتر في المنطقة، تأتي خطوات جديدة من الولايات المتحدة باتجاه إسرائيل، حيث تقدم عروضًا لتقديم معلومات استخباراتية حساسة للمساعدة في تحديد مواقع قادة حماس والكشف عن الأنفاق، وذلك بشرط التراجع عن عمليات الاجتياح الواسعة في رفح.


تقدمت الولايات المتحدة بعرض لإسرائيل لتحديد مواقع قادة حماس وكشف الأنفاق مقابل تجنب عمليات اجتياح واسعة في رفح.

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن المسؤولين الأمريكيين عرضوا معلومات استخباراتية حساسة على إسرائيل بهدف مساعدتها في تحديد مواقع قادة حركة حماس والعثور على الأنفاق المزعومة، شريطة عدم القيام بعمليات اجتياح واسعة في منطقة رفح.

وقد تضمن العرض الأمريكي أيضًا دعمًا لإسرائيل في توفير ملاجئ آمنة للمدنيين المتأثرين بالنزاع، بما في ذلك بناء مدن مؤقتة من الخيام، وتوفير الغذاء والماء والدواء للمحتاجين.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المساعدات تهدف إلى تأمين مساكن للفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من مناطق الاشتباك، وأكد المسؤولون الأمريكيون على ضرورة توفير بنية تحتية مناسبة لهم.

وتأتي هذه العروض الأمريكية خلال المفاوضات التي جرت بين كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين لبحث العمليات العسكرية المحتملة في منطقة رفح.

وفي سياق متصل، قرر مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بالإجماع مواصلة العمليات العسكرية في رفح، بعد رفض حماس لمقترح الهدنة المصري القطري.

وجاء هذا القرار بعد توغل الدبابات الإسرائيلية في المدينة، ورفض تل أبيب عرض الهدنة الذي قدمته حماس.

في هذه الأثناء، قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن تهديدًا ضمن مقابلة تلفزيونية، حيث أكد أن الولايات المتحدة لن تقدم دعمها لإسرائيل في حال دخولها المدن السكنية في رفح.

وعلى الرغم من ذلك، أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نشر فيديو يظهر فيه وهو يتحدث عن التحديات التي تواجه إسرائيل، وذلك ردًا على تصريحات بايدن.


المصدر : Transparency News