شهدت الساحة القضائية في جبل لبنان تحولًا مهمًا مع بدء قاضي التحقيق الأول، القاضي نقولا منصور، في استجواب أعضاء عصابة الـ«تيكتوكرز»، الذين اتهموا بسلسلة من الجرائم الصادمة تشمل اغتصاب الأطفال وترويج المخدرات. تجسدت الجهود القضائية في لبنان في محاولة لإحالة المتهمين إلى العدالة وتحقيق العدالة لضحاياهم، وسط توقعات بتصاعد الإجراءات القانونية والتعاون الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة.


بدأ قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان، القاضي نقولا منصور، استجواباته مع 10 موقوفين من أعضاء عصابة الـ«تيكتوكرز» المتورطين في سلسلة من الجرائم البشعة، من بينها اغتصاب الأطفال واستغلالهم في تبييض الأموال وترويج المخدرات والاتجار بها.

ترقّبت الأوساط القضائية بتوتر مذكرات التوقيف التي سيصدرها قاضي التحقيق بحقّ الأشخاص الفارين إلى خارج لبنان، حيث من المتوقع تحويلها إلى مذكرات توقيف دولية.

وفي أعقاب لائحة الادعاء التي وضعها المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان، القاضي طانيوس السغبيني، أصدر مساء الجمعة لائحة جديدة بأسماء 5 موقوفين، بينهم الفتاة غدير صالح غنوي، المعروفة باسم «جيجي غنوي»، التي يشتبه أنها لعبت دورًا رئيسيًا في جذب الأطفال عبر تطبيق «تيك توك» وتسليمهم للعصابة.

وأكد مصدر قضائي مطلع أن الادعاء وجّه للمدعى عليهم جرائم تتنوع بين تأسيس شبكة إجرامية للاتجار بالبشر وتبييض الأموال واستخدام تطبيقات إلكترونية، واستدراج الأطفال والاعتداء عليهم وتصويرهم وهم عراة لبيع الصور.

وفي موازاة الإجراءات القضائية، تستمرّ التحقيقات الأولية أمام مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، حيث يعمل على مطاردة الجناة الفارين وتحديد هويات متورطين آخرين.

أما بالنسبة للفتاة "جيجي"، فتشير المعلومات إلى أنها قامت بمهام خطيرة بتجنيد واغتصاب الأطفال وتصويرهم أثناء الاعتداء عليهم، ثم إرسال الصور لرؤوس الشبكة في الخارج.

ويتوقع أن تصدر لائحة ادعاء جديدة تشمل 10 أشخاص متورطين آخرين، بما في ذلك المحامي "خالد م" وحسن سنجر، وسيتم تحويل المذكرات الغيابية إلى النيابة العامة التمييزية لإرسالها عبر الإنتربول الدولي.

تؤكد مصادر قضائية أن هناك تعاونًا بين لبنان والدول التي يقيم فيها أفراد العصابة، ومن المتوقع أن تتخذ هذه الدول إجراءات سريعة لتسليم المطلوبين، ما يبرز التهديد الكبير الذي تمثله هذه الجرائم لأمن الدول.


المصدر : Transparency News