في خضمّ الأزمات المتلاحقة التي تُثقل كاهل لبنان، يبرز موقف متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، ليُشكل شعاع أملٍ وسط الظلام. ففي عظته الأخيرة، عبّر المطران عودة عن إيمانه الراسخ بقدرة لبنان على النهوض من كبوته، مُؤكّدًا على أنّ قوى الشر والفساد لن تُقوى عليه.


ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.

وفي عظته، اعتبر المطران عودة أنّ "كثيرين يشكون بقدرة لبنان على النهوض، كما شك توما بقيامة الرب"، مُشدّدًا على أنّ "قوى الشر والفساد والضلال لن تقوى عليه".

وأوضح أنّ "هذه القوى قد تبدو الأقوى، وأنها غلبت المتشبثين بالحق والخير، لكنّ الباطل سيسحق والشر سيغلب".

ووجّه عودة رسالة أمل إلى اللبنانيين، مُؤكّدًا أنّ "هذا الليل الذي طال سينجلي ما دام هناك نساء ورجال شرفاء، يعملون من أجل إنقاذه من براثن الفساد والشر المعششين في بعض القلوب المظلمة".

واتّهم عودة هذه القلوب "بالعمل طيلة سنوات على استنزاف لبنان، واستغلال طاقاته، ونهب ثرواته، وإفراغه من دوره ومن أبنائه، معرقلة انتخاب رئيس ومعطلة عمل المؤسسات".

وختم عودة عظته بالتأكيد على أنّ "الغلبة دوما للحق"، مُؤمنًا بأنّ "الرب القدير سيقيم لبنان من سقطته بفضل المؤمنين من أبنائه، ذوي النفوس الكبيرة والقلوب الرحيمة، المتشبثين به والعاملين على تطبيق دستوره، وصون حدوده وحماية أبنائه، الناشرين مفاهيم السلام والعدالة والمساواة والأخوة".


المصدر : Transparency News