تشهد الجامعات الكندية موجة من التوتر والاحتجاجات، حيث فككت الشرطة مخيّماً احتجاجياً في جامعة ألبرتا بعد يومين فقط من إخلاء مخيم مماثل في جامعة كالغاري. تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوتر بين المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين وإدارات الجامعات، مع تصاعد الاحتجاجات ضد الحرب في قطاع غزة ومطالبات بقطع العلاقات مع إسرائيل وكشف الاستثمارات المرتبطة بها. لنلق نظرة سريعة على التطورات الأخيرة وتصاعد الحراك الاحتجاجي في الحرم الجامعي بكندا.


في سياق متصاعد من التوتر والاحتجاجات، شهدت جامعة ألبرتا في مدينة إدمنتون بكندا، مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين. حيث قامت الشرطة بقوة بفكك مخيم احتجاجي تم إقامته داخل الحرم الجامعي، واعتقلت ثلاثة أشخاص بعد أن فشلت محاولات الحوار مع المعتصمين.

يأتي هذا الحدث بعد يومين من إخلاء مخيم احتجاجي مماثل في مدينة كالغاري، في محافظة ألبرتا أيضًا، بعد أن احتشد المتظاهرون للتعبير عن غضبهم من الحرب في قطاع غزة ومطالبة الجامعة بقطع علاقاتها مع إسرائيل وكشف استثماراتها.

وبعد أن فشلت محاولات الحوار بين إدارة الجامعة والمتظاهرين، طلب رئيس الجامعة إخلاء الحرم الجامعي من المعتصمين، مما اضطر الشرطة للتدخل وفك المخيم بالقوة.

وفي تصريح له، أكد رئيس الجامعة بيل فلاناغان على خطورة الوضع الحالي وأن أمن المجتمع الجامعي في خطر، مشيرًا إلى أن الغالبية العظمى من المتظاهرين غادروا المكان بسلام بعد تحذيرات عدة.

من جانبها، أكدت الشرطة أن حوالي خمسين شخصًا قاوموا الإخلاء، وتم اعتقال ثلاثة منهم، دون أن يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.

من جانبها، زعمت مجموعة الطلاب المنظمين للمخيم الاحتجاجي أن الشرطة استخدمت القوة المفرطة، بما في ذلك قنابل الغاز ورذاذ الفلفل، ما أسفر عن إصابة أربعة طلاب، أحدهم نُقل إلى المستشفى.

من جهته، أشار متحدث باسم الشرطة إلى أنه تم استخدام "ذخيرة خاصة"، لكن لم يتم استخدام غاز المسيل للدموع.

تأتي هذه الأحداث في سياق انتشار المظاهرات والاحتجاجات المماثلة في عدد من الجامعات الكندية، مثل جامعة ماكجيل في مونتريال، والتي أعلنت إدارتها عن قرار بتفكيك مخيم احتجاجي مماثل بعد تصاعد التوتر في الحرم الجامعي.


المصدر : Transparency News