في خضم التطورات السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط، تبرز قضية دخول الجيش الإسرائيلي إلى مدينة رفح كموضوعٍ مثيرٍ للجدل والتساؤلات. فقد أثارت تلك العملية التي تحمل وراءها دوافع سياسية، استنكاراً وانتقادات عدة، خصوصاً بعد كشف تصريحات جادي شمني، الجنرال الإسرائيلي السابق والقائد السابق لفرقة "غزة". تعرضت تلك التصريحات لشكوك كبيرة حول الهدف الحقيقي لعملية الجيش الإسرائيلي في رفح، مما يجعل من الضروري استكمال التحقيق والتدقيق في خلفيات وملابسات هذا الحدث الذي أثار جدلاً واسعاً داخل وخارج المنطقة.


جادي شمني، القائد السابق لفرقة "غزة" في الجيش الإسرائيلي، كشف عن دوافع دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح والهدف من ذلك خلال مشاركته في حدث ثقافي في بئر السبع. وقد اعتبر شمني أن هذا الدخول إلى رفح يأتي بدافع سياسي بحت، مشيراً إلى أن التهديد بسقوط الحكومة كان السبب وراء هذه العملية.

وفي سياق تصريحاته، أشار شمني إلى تهديدات وزير الأمن القومي ووزير المالية بأن الحكومة ستسقط إذا لم يتم التحرك في رفح، معتبراً ذلك الدافع الرئيسي وراء العملية العسكرية. وأكد أنه من الضروري التحقق من طبيعة المناقشات التي دارت قبل اتخاذ القرار بالدخول إلى رفح، مؤكداً أن إرسال الجنود للمعركة لأغراض سياسية يعتبر تجاوزاً للخطوط الحمراء.

وأضاف شمني أنه من الضروري البحث عن حلول للقضايا الفلسطينية، مشدداً على أهمية التفكير بشكل مختلف وتبني مواقف تهدف إلى تجنب التصعيد والتوتر. وفي هذا السياق، شدد على ضرورة مراجعة السياسات الأمنية والاستخباراتية، مع التأكيد على أن الحلول السياسية تظل السبيل الأمثل للتصدي للأزمات وتجاوزها.

وفي ختام تصريحاته، أشار شمني إلى أهمية تحقيق الشاباك في المواضيع المثيرة للجدل، مشيراً إلى أن التدخل السياسي في شؤون الجيش والأمن يمثل تهديداً لاستقلالية القرارات ويعرقل الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار.

يأتي هذا في وقت أعلنت فيه القوات الإسرائيلية يوم السبت نداءً إلى سكان عدد من مناطق قطاع غزة، بينها رفح، للتوجه فوراً إلى غربي غزة، مع زعمها أن "حماس" تسعى لاستعادة قدراتها العسكرية في المنطقة.


المصدر : Transparency News