برز الذهب والنحاس كلاعبين رئيسيين في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، حيث أثبتت هذه المعادن قدرتها ليس فقط على الصمود في تقلبات السوق، بل على التحول إلى أصول ملاذ آمن هامة


تتجه البنوك المركزية، خاصة في الأسواق الناشئة، إلى زيادة احتياطياتها من الذهب بشكل ملحوظ. فقد شهد الربع الأول من عام 2024 شراء المؤسسات لكمية قياسية بلغت 290 طنًا من الذهب، وفقًا لمجلس الذهب العالمي (WGC). يسلط هذا الرقم الضوء على التحول الاستراتيجي الجاري نحو الذهب كعملة احتياطية، بعيدًا عن هيمنة الدولار الأمريكي.

بينما يحافظ الذهب على مكانته كملاذ آمن، يتصدر النحاس عناوين الأخبار لأسباب مختلفة. ونظرًا لتطبيقاته الصناعية الواسعة النطاق، يُنظر إلى النحاس غالبًا كمؤشر اقتصادي، حيث يعكس اتجاهات النمو والنشاط. وقد شهد النحاس أيضًا زيادة كبيرة في الأسعار في الأيام الأخيرة.

تتعدد العوامل التي تدفع الطلب على الذهب والنحاس، وتشمل:

  • عدم اليقين الجيوسياسي: تُؤدي التوترات الجيوسياسية والحروب والصراعات إلى زيادة الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب.
  • التضخم: يُعد الذهب والنحاس تحوطًا ضد التضخم، حيث يمكن أن تحافظ قيمتها على شرائها للسلع والخدمات بمرور الوقت.
  • النمو الاقتصادي: يُستخدم النحاس على نطاق واسع في مختلف الصناعات، وبالتالي يُعد طلبًا مباشرًا على النمو الاقتصادي.
  • السياسات النقدية: يمكن أن تؤثر السياسات النقدية، مثل رفع أسعار الفائدة، على جاذبية الأصول المختلفة، بما في ذلك الذهب والنحاس.

 


المصدر : Transparency News