مع استمرار الأزمة الإنسانية في مناطق النزوح بسبب الحروب والنزاعات، تتفاقم الظروف الصحية في المخيمات، وتعجّ المخيمات بالأمراض المعدية، مما ينذر بكوارث صحية خطيرة. في هذا السياق، كشف رئيس بلدية عرسال في لبنان عن وضعية مثيرة للقلق داخل مخيمات النازحين السوريين، حيث يواجه مئات الأشخاص مشاكل صحية خطيرة بسبب البيئة غير النظيفة وسوء الظروف المعيشية.


رئيس بلدية عرسال، باسل الحجيري، أطلق صيحة فزع حول الوضع الصحي المأساوي داخل مخيمات النازحين السوريين في المنطقة. بحسب تصريحاته، يعاني ما يقارب من 300 شخص من الطفح الجلدي والتهاب الكبد الوبائي داخل هذه المخيمات، وذلك نتيجة للبيئة غير النظيفة وسوء الظروف المعيشية داخلها.

أثارت هذه التصريحات قلقاً كبيراً، خاصةً مع تزايد حالات الإصابة بالأمراض المعدية في مختلف أنحاء المخيمات. ولم يكتف الحجيري بالكشف عن الأمراض فقط، بل أشار أيضاً إلى تدهور وضعية الصرف الصحي في عرسال، ما يهدد بفيضان مياه الصرف الصحي في المنطقة.

وتوضح تصريحات الحجيري أنّ منظمة اليونيسيف قامت بتقليص حصة المياه المخصصة لكل فرد، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف سحب مياه الصرف الصحي بشكل كبير. هذا الأمر تسبب في تراجع كبير في الآليات المستخدمة لسحب هذه المياه، مما ينذر بوقوع كوارث صحية في البلدة.

من ناحية أخرى، أشار الحجيري إلى وجود بعض المستوصفات المجانية التي تقدم خدمات صحية مجانية ومدعومة من منظمات دولية في البلدة. وفي حال عدم توفر الدواء اللازم، فإنه يتم التنسيق مع وزارة الصحة لتوفير العلاج المطلوب.

هذه التصريحات تبرز الحاجة الماسة إلى تدخل عاجل لتحسين البيئة الصحية وتوفير الخدمات الأساسية للنازحين السوريين في عرسال.


المصدر : Transparency News