تعيش المنطقة حالة من القلق والتوتر في ظل القصف المكثف الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على مختلف المناطق في القطاع، مما يؤدي إلى سقوط عشرات الضحايا والجرحى. وسط هذه التطورات، تتواصل الأحداث على الأرض بوتيرة متسارعة، ما يجعل الوضع الإنساني في المنطقة أكثر تعقيداً وخطورة.


مواصلة الجيش الإسرائيلي لقصفه المكثف لمناطق متفرقة في قطاع غزة يوم الاثنين، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا والجرحى، وذلك في إطار استمرار العمليات العسكرية في شمال القطاع وشرق مدينة رفح بالجنوب. ووفقًا لشهود عيان الذين تحدثوا لوكالة أنباء العالم العربي، فإن الجيش الإسرائيلي ما زال يستهدف الجزء الشرقي من مدينة رفح، ويشن غارات عنيفة على وسط المدينة أيضًا.

وأفادت مصادر طبية بأن أربعة فلسطينيين قتلوا جراء القصف على منزل سكني في حي البرازيل بجنوب رفح. تم انتشال الجثامين من المنزل الذي تعرض للقصف ليلة أمس، وتم نقلهم إلى المستشفى الكويتي في غرب المدينة صباح اليوم.

هذا وشن الجيش الإسرائيلي أيضًا هجماته على عدة مباني في شرق رفح، فيما استهدف بلدة القرارة بسلسلة غارات جوية في خان يونس، بجنوب القطاع.

وفيما يتعلق بالمناطق الشمالية للقطاع، أكدت مصادر شهود العيان وصول عدد من الضحايا إلى مستشفى شهداء الأقصى، قادمين من منطقتي البيدر جنوب محور نتساريم، وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع. وتعرض مركز بيسان الطبي في مخيم البريج لقصف إسرائيلي أيضًا.

وفيما يتعلق بالمدينة ذاتها، شهد حي الزيتون بجنوب غزة عملية اجتياح متواصلة لليوم الخامس على التوالي، برفقة غارات جوية مكثفة استهدفت عدة منازل وأسفرت عن سقوط عدد من الضحايا.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، قتل في غارة إسرائيلية على حي الصبرة جنوب مدينة غزة.

وأكد شهود العيان أن الجيش الإسرائيلي واصل عملياته العسكرية في مخيم جباليا بشمال القطاع، حيث شنَّ هجمات بالقذائف الحارقة على شارع السكة ووسط المخيم وفي بيت لاهيا، مع استمرار قصف حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

ومن جانبه، فإن الجيش الإسرائيلي ما زال يحجب معبري رفح وكرم أبو سالم، منذ اقتحامهما وسيطرته عليهما قبل نحو أسبوع. وقد أدى هذا الإغلاق إلى نقص حاد في السلع الأساسية في محافظتي غزة والشمال، مما تسبب في ارتفاع جديد في الأسعار.


المصدر : Transparency News