يُغري دخان السجائر الكثيرين، لكنه يُخفي وراء سحابه السامة مخاطر جسيمة على صحة الإنسان. فما هي رحلة التخلص من هذا العدو الصامت، وما هي الفوائد التي تنتظر من يخطو خطوة نحو الحرية من قيود التدخين؟


 تلطخ عادة التدخين حياة الملايين، على الرغم من إثبات أضرارها الجسيمة على صحة الرئتين والقلب والأعضاء الأخرى، وارتباطها الوثيق بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

ولكن، رحلة الإقلاع عن التدخين تُعِدُ بِجوائز قيّمة على صحة الإنسان، تبدأ بالتغيرات الإيجابية الأولى بعد 20 دقيقة فقط من آخر سيجارة.

خلال هذه الفترة، ينخفض معدل ضربات القلب، ويعود ضغط الدم إلى مستواه الطبيعي، بينما يبدأ مستوى الأكسجين في الدم بالارتفاع تدريجياً، مقابل انخفاض مستوى أول أكسيد الكربون السام إلى النصف تقريباً.

بعد 48 ساعة، تتحسن حاستي التذوق والشم بشكل ملحوظ، مع بدء الجسم بتنظيفه من أول أكسيد الكربون.

وبعد 3 أيام، يصبح التنفس أسهل، بفضل تعافي الحويصلات الهوائية والقصبات الهوائية من التهيج والأضرار التي لحقت بها.

مع مرور أسبوعين، تتحسن الدورة الدموية بشكل ملحوظ، ويتدفق الدم بشكل أفضل عبر القلب والعضلات.

وتستمر التحسينات الصحية مع مرور الوقت، فبعد 3 أشهر، تتحسن وظيفة الرئتين بنسبة 10%، بينما ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب إلى النصف بعد عام من الإقلاع عن التدخين.

وبعد 10 سنوات، تنخفض احتمالية الإصابة بسرطان الرئة إلى نصفها أيضاً.

يُذكَر أن دخان السجائر يحتوي على أكثر من 5000 مادة كيميائية، معظمها سامة، مما يزيد من خطر الإصابة بأكثر من 15 نوعاً من السرطان، بما في ذلك سرطان الرئة والفم والبلعوم والمستقيم والكبد والبنكرياس.

ختاماً، الإقلاع عن التدخين قرار حكيم يُنقذ الأرواح ويُحسّن نوعية الحياة بشكل كبير، فكل لحظة خالية من التدخين هي خطوة نحو صحة أفضل.


المصدر : Transparency News