تعيش أسواق النفط حالة من التقلبات والتحديات في ظل تصاعد التوترات الاقتصادية والسياسية على الصعيدين الدولي والإقليمي. وفي هذا السياق، شهدت أسعار النفط هبوطًا يوم الثلاثاء، بعد صدور بيانات أميركية أشارت إلى استمرار ارتفاع معدل التضخم، ما دفع المستثمرين إلى التخلي عن الأصول الأكثر مخاطرة. وبالتوازي مع ذلك، أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على توقعاتها للطلب العالمي على النفط، مما أضاف للتوترات داخل سوق النفط وزاد من التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي.


تشهد أسواق النفط تقلبات جديدة، حيث هبطت الأسعار يوم الثلاثاء، في أعقاب صدور بيانات أميركية تشير إلى استمرار تفاقم التضخم، مما أثار المخاوف بشأن استمرار ارتفاع التكاليف. وفي الوقت نفسه، أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على توقعاتها للطلب العالمي على النفط، ما أضاف للتوترات داخل سوق النفط.

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 55 سنتاً، لتبلغ 82.81 دولار للبرميل بحلول الساعة 1339 بتوقيت غرينتش، في حين فقدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 67 سنتاً، لتسجل 78.45 دولار للبرميل. ويرجع هذا الهبوط إلى تقارير تشير إلى زيادة أسعار المنتجين في الولايات المتحدة في أبريل، مما يؤكد استمرارية ارتفاع معدل التضخم.

تبقى تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة عند مستويات مرتفعة، وهو ما يهدف إلى احتواء التضخم، ولكن تبقى البيانات الجديدة حول أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة التي من المقرر صدورها يوم الأربعاء لها دور كبير في تحديد مواعيد خفض الفائدة المتوقع بشدة، مما قد يؤثر على النمو الاقتصادي والطلب على النفط.

ومن جهة أخرى، أبقت منظمة أوبك على توقعاتها بنمو قوي نسبياً للطلب العالمي على النفط في عام 2024، مشيرة إلى فرصة لتحسن أداء الاقتصاد العالمي هذا العام. ووفقًا لتقريرها الشهري، من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.25 مليون برميل يوميًا في عام 2024، وبواقع 1.85 مليون برميل يوميًا في عام 2025.


المصدر : Transparency News