بينما تتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تعهدت بكين بالدفاع عن مصالحها في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة. هذه التصريحات تأتي في سياق زيادة ملحوظة في الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على منتجات صينية، مما أثار مخاوف من تأثيرها على الاقتصادين العالمي والصيني على وجه الخصوص.


في تصعيد جديد للصراع التجاري بين الصين والولايات المتحدة، أعلنت بكين استعدادها للدفاع بحزم عن مصالحها في وجه الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة الضخمة. حيث أصدرت وزارة التجارة الصينية بياناً يعارض بشدة هذه الزيادات، محذرة من أنها ستؤثر بشكل سلبي على العلاقة الاقتصادية بين البلدين العظيمين.

وفي تصريحاتها، أكدت الصين رفضها القاطع للزيادة في الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يتناقض مع التزامات الرئيس جو بايدن بعدم السعي لقمع التنمية في الصين وعدم السعي لفك الارتباط الاقتصادي بين البلدين. كما حذرت الصين من أن هذا الإجراء سيؤثر سلباً على التعاون الثنائي بينهما.

تأتي هذه التصريحات في أعقاب إعلان البيت الأبيض زيادة ملحوظة في الرسوم الجمركية على منتجات صينية تقدر قيمتها بـ 18 مليار دولار، وذلك بهدف حماية الشركات والعمال الأميركيين من التنافسية الصينية التي وصفتها واشنطن بأنها "غير عادلة".

وتشمل الرسوم الجمركية الجديدة مجموعة متنوعة من القطاعات الصناعية الاستراتيجية، بما في ذلك أشباه الموصلات والمعادن الحيوية والمنتجات الطبية والسيارات الكهربائية. وقد شهدت الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية، على سبيل المثال، زيادة ضخمة من 25% إلى 100%.

وقد أعربت الصين عن قلقها البالغ إزاء هذه الإجراءات الأمريكية، محذرة من أنها ستؤدي إلى تدهور العلاقات التجارية بين البلدين وتأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي بشكل عام.


المصدر : Transparency News