شنت القوات الجوية الإسرائيلية سلسلة من الهجمات الجوية على مدينة بعلبك اللبنانية ومناطق محيطة بها. تجسد هذه الغارات الأكثر عنفًا منذ الحرب التي شهدتها المنطقة في صيف عام 2006، وتأتي في سياق من التوترات المتصاعدة بين الجانبين، مما يثير مخاوف من تصاعد المواجهات وتفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.


في واقعة هجوم تُعتبر الأكثر عنفاً منذ الصراع الذي اندلع في صيف عام 2006، شنت طائرات القوات الجوية الإسرائيلية هجمات جوية ليلاً على مدينة بعلبك ومناطق محيطة بها. الغارات التي تزامنت مع ساعات الليل الأولى، هزت المناطق البقاعية وكان صداها مسموعاً حتى في مناطق عكارية بعيدة. وبحسب المعلومات الواردة، فإن الهجمات الجوية الإسرائيلية شملت سلسلة من الضربات العنيفة، حيث بلغ عددها أكثر من 13 غارة.

أفادت التقارير بإصابة مدني واحد جراء الهجمات، حالته تتراوح بين المتوسطة والطفيفة، فيما لم يتم الإبلاغ عن وقوع خسائر بشرية أخرى. وفي تفاصيل الحادث، تعرضت منطقة النبي سريج في خراج بلدة الخريبة، التي تقع في قضاء بعلبك والمجاورة لجرد بلدة بريتال، لسلسلة من الغارات المعادية، استهدفت بصواريخ جو-أرض، مما أدى إلى اندلاع حرائق في المنطقة.

وفي سياق متصل، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي في ساعات الصباح الأولى أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ 15 غارة على منطقة بعلبك، مؤكدة بذلك استمرار العمليات العسكرية في المنطقة.

تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، وتأتي الغارات الجوية هذه كتصعيد جديد في الصراع الدائر بين إسرائيل وجماعات مسلحة في لبنان، مما يثير مخاوف من تصاعد العنف واحتمالات اندلاع نزاع أوسع النطاق.


المصدر : Transparency News