يواجه طلاب المناطق الحدودية في لبنان تحديات جمة تحول دون قدرتهم على الاستعداد للامتحانات الرسمية الموحدة للثانوية العامة. ويطالب هؤلاء الطلاب بامتحانات خاصة بهم، وبتقليص المزيد من الدروس المطلوبة، وتأخير موعد الامتحان.


أثار قرار وزارة التربية اللبنانية بإجراء امتحانات رسمية موحدة لجميع طلاب الثانوية العامة على أساس المواد الاختيارية موجة من الانتقادات من قبل طلاب المناطق الحدودية ومعلميهم وأهاليهم، وذلك في ظل التحديات العديدة التي يواجهها النازحون عن بلداتهم، والمتوقّفة مدارسهم عن التعليم قسراً منذ اندلاع الحرب.

ويعتبر العديد من المتابعين للشأن التربوي أن القرار يشكل انتهاكاً لحق التعليم والفرص العادلة في التعلّم، وتجاهلاً للواقع المأساوي الذي ترك ندوباً في مسار تعلّم الطلاب، بحيث أصبحوا ضحايا للامتحانات والحرب في آن.

نتائج استطلاع رأي:

أظهر استطلاع رأي تقييمي للواقع التربوي والنفسي للمرشحين للامتحانات الرسمية في البلدات الحدودية، قامت به منصة سما التربوية، أن هؤلاء الطلاب غير جاهزين لخوض الامتحانات الرسمية الموحّدة، لا في شكلها الحالي، ولا في موعدها المقرّر في 29 حزيران المقبل.

وواضح من نتائج الاستطلاع أن الطلاب يعانون، بفعل الحرب، من ظروف نفسية وأمنية وتعليمية معقّدة، جراء التعرض للقصف أو فقد الأقارب أو التدمير الذي طاول قراهم ومنازلهم، وظروف النزوح التي يعيشونها.

مطالب الطلاب:

طالب 95.7% من الطلاب الذين شملتهم الدراسة بامتحانات رسمية خاصة بهم، وبتقليص المزيد من الدروس المطلوبة. وبالنسبة إلى موعد الامتحان، أظهر الاستطلاع أن 46% من الطلاب يفضّلون تأخير الامتحان لشهر واحد، و20% لمدة أسبوعين.

التحديات التي تواجه الطلاب:

يواجه طلاب المناطق الحدودية العديد من التحديات التي تعيق قدرتهم على الاستعداد للامتحانات، فمدارس 94.5% منهم مقفلة بسبب الحرب، ونزح 33.7% منهم إلى مناطق قريبة من بلداتهم، فيما لجأ 40.3% منهم إلى مناطق بعيدة، في حين لم يغادر 26% قراهم.

نقص الموارد:

أظهر الاستطلاع أن 57.8% من الطلاب قالوا إن الإنترنت غير متوافر من حين إلى آخر، ولا يمتلك 21.9% أجهزة إلكترونية شخصية لمتابعة دروسهم عن بعد، وإنما يقومون باستعارتها. كما يفتقر 72% من التلامذة إلى أي كتب مساعدة (guides) لأي مادة تعليمية.

ظروف نفسية صعبة:

أشار 81.7% من الطلاب إلى أنهم لم يخضعوا لأي دعم نفسي.


المصدر : Transparency News