وقعت رئيسة جمعية السيدات القياديات مديحة رسلان اليوم مذكرة تفاهم مع جمعية March Lebanon وذلك لغرض التعاون في عدة مجالات أبرزها نشر ثقافة التماسك الاجتماعي والتسامح وتمكين الفئة العمالية الشبابية وإشراك السيدات اللبنانية في مبادرات الوساطة مما يسهم في إنعاش الاقتصاد اللبناني.

 

وجرت هذه المناسبة بعد عقد الجمعية العمومية التي ناقشت التقرير المالي والإداري والتصديق عليه ومن ثم قامت بإبراء ذمة أعضاء الهيئة الإدارية. وتداول المشاركون في عددٍ من المسائل الملحة في مقدمتها التحديات التي تواجهها الأعضاء السيدات المتواجدات في الجنوب نظراً للأوضاع الأمنية السيئة بسبب العدوان الإسرائيلي على القرى والمناطق الجنوبية والحدودية.

 

تحدثت السيدة ليا بارودي، رئيسة جمعية March Lebanon بعد توقيع مذكرة التفاهم عن النشاطات والإنجازات التي استطاعت تحقيقها منذ التأسيس وتناولت أهداف الجمعية التي تتضمن تعزيز التماسك الاجتماعي والحريات الشخصية مع الدعوة إلى المساواة في الحقوق من خلال العمل على بناء السلام وحل النزاعات.

كما جرى عرض لبعض قصص النجاح التي عملت عليها جمعية March Lebanon مثل مؤسسة Kanyamakan Designs التي جمعت مقاتلين سابقين من جبل محسن وباب التبانة الذين أصبحوا زملاء يعملون معاً لإنتاج مجموعة مفروشات وحرف يدوية فضلاً عن الملبوسات والإكسسوارات.

وأشارت رسلان إلى أن هذه القصة "تعلّمنا قيم التسامح والتقبّل والإنفتاح بالرغم من الصعوبات القاسية التي مر بها أولئك الشباب. استطاعت هاتين الفئتين أن تتقبل بعضها البعض لتصنع فرصاً جميلة لم تكن بالحسبان. كم نحن بحاجة لنشر هذه القيم في مجتمعنا لأن النتائج كما رأينا ستكون حتماً إيجابية وتعود بالفائدة علينا جميعاً وعلى مستقبل اقتصادنا".

واستضافت الجمعية في خلال المناسبة مؤسس منصة "ضربة معلم" سيرج خيرالله وتهدف مبادرته للترويج للمهنيين اللبنانيين الذين تفاقم وضعهم بسبب العمالة الأجنبية التي فاضت بها السوق. وتقدم هذه المنصة بالإضافة إلى ربط الزبون "بالمعلّم"، برنامجاً تدريبياً يهدف إلى تعريف الشباب إلى تلك المهن ونقل هذه المعارف من الجيل القديم إلى الجديد. وكانت مناسبة لتبادل بارودي وخيرالله الخبرات والعمل نحو التعاون سوية في المستقبل والإضاءة على قدرات الشباب اللبناني بالتعاون مع جمعية السيدات القياديات.


المصدر : Transparency News