في وقت يشهد فيه الصراع في قطاع غزة تصاعدًا ملحوظًا، طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات تكشف عن التوترات القائمة بين إسرائيل وأحد أقرب حلفائها، الولايات المتحدة، حول الهجوم العسكري الأخير على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.


أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، وجود توترات مع الولايات المتحدة، الحليف التاريخي لإسرائيل، بشأن الهجوم العسكري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ورغم ذلك، أكد نتنياهو أن العملية العسكرية كانت ضرورية لحماية الأمن الإسرائيلي.

في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" يوم الأربعاء، أقر نتنياهو بوجود خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الموقف من الهجوم على رفح، لكنه أكد على ضرورة تحقيق أهداف الأمن القومي لإسرائيل. وأوضح أن الأولوية هي لاستمرارية الدفاع عن بلاده وضمان أمنها، مشيرًا إلى أهمية عدم استمرار حركة حماس في السيطرة على غزة.

وعبر نتنياهو عن أمله في أن تتمكن الولايات المتحدة وإسرائيل من التوصل إلى تفاهم مشترك بشأن الوضع في غزة، مؤكدًا أنه على الرغم من الخلافات، فإن إسرائيل ملتزمة بحماية أمنها ومصالحها.

وقد أعربت الولايات المتحدة ودول أخرى عن قلقها إزاء التصعيد العسكري في رفح، معربة عن مخاوفها بشأن سلامة المدنيين الفلسطينيين. وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة لا يمكنها تأييد التوغل العسكري في رفح دون وجود خطة موثوقة لحماية المدنيين.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع مصر، أشار نتنياهو إلى استمرار الخلافات مع القاهرة بشأن فتح معبر رفح للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأكد أن إسرائيل لا تقف عائقًا أمام فتح المعبر، في وقت ألقت مصر باللوم على العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة بالقرب من المعبر كمسبب لإغلاقه.

ويأتي تصريح نتنياهو بعدما دعا وزير الخارجية الإسرائيلي الأميركي والألماني والبريطاني إلى التأثير على مصر لفتح معبر رفح، وذلك لتفادي أزمة إنسانية في غزة.


المصدر : Transparency News