في عالم يتسارع فيه التطور التكنولوجي، تُواجه شركة غوغل، عملاق التكنولوجيا العالمي، تحديات جديدة تهدد سيطرتها الطويلة على مجالي البحث عبر الإنترنت والذكاء الاصطناعي. يأتي هذا التهديد من شركة "أوبن إيه.آي" الناشئة، التي أطلقت روبوت الدردشة "تشات جي.بي.تي" الذي أثار إعجاب العالم بقدراته.


كشفت شركة ألفابت، الشركة الأم لغوغل، النقاب عن مجموعة من التحديثات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لمنتجاتها الرئيسية، بما في ذلك روبوت الدردشة "جيميناي" ومحرك البحث الشهير، في محاولة لمواجهة التهديد المتزايد من شركة "أوبن إيه.آي" الناشئة.

وتأتي هذه التطورات بعد أشهر قليلة من إطلاق شركة "أوبن إيه.آي" لروبوت الدردشة "تشات جي.بي.تي"، الذي أذهل العالم بقدراته على محاكاة المحادثة البشرية بشكل واقعي، مما أثار قلق غوغل بشأن سيطرتها الطويلة على مجالي البحث عبر الإنترنت والذكاء الاصطناعي.

"فلاش": جيميناي 1.5 أسرع وأرخص

من أبرز التحديثات التي كشفت عنها ألفابت هو "فلاش"، أحدث نسخة من عائلة "جيميناي 1.5" لنماذج الذكاء الاصطناعي. يتميز "فلاش" بسرعة أكبر وكلفة تشغيل أقل، مما يجعله أكثر قابلية للتطبيق على نطاق واسع.

"بروجيكت أسترا": الذكاء الاصطناعي في خدمتك

كشفت ألفابت أيضًا عن نموذج أولي يُعرف باسم "بروجيكت أسترا"، وهو عبارة عن روبوت محادثة مدعوم بالذكاء الاصطناعي يمكنه التفاعل مع المستخدمين حول أي شيء تلتقطه كاميرا هاتفهم الذكي في الوقت الفعلي. على سبيل المثال، إذا قمت بتوجيه هاتفك نحو صورة لمبنى، يمكن لـ "بروجيكت أسترا" تزويدك بمعلومات عنه، مثل اسمه وتاريخه واستخدامه.

نتائج بحث مصنفة ذكيًا

تضمنت التحديثات الأخرى تحسينات على محرك بحث غوغل، بما في ذلك نتائج بحث مصنفة تحت عناوين رئيسية مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي. تهدف هذه الميزة إلى جعل نتائج البحث أكثر سهولة في الفهم والتنقل.

بيتشاي: فرصة للنمو

وعندما سئل ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت، عما إذا كانت تحديثات الذكاء الاصطناعي هذه قد تُشكل خطرًا على أعمال غوغل المربحة، أجاب: "هذه لحظة نمو وفرصة".

وأوضح بيتشاي أن غوغل ملتزمة بالاستثمار في الذكاء الاصطناعي، وأنها تعتقد أن هذه التكنولوجيا لديها القدرة على تحسين حياة الناس بعدة طرق.


المصدر : Transparency News