تصدرت قضية الحكم الصادر بالسجن لمدة 45 عامًا على المُدان المغربي الذي قام بقتل مسن بريطاني في شارع بريطانيا العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام. حيث أثارت هذه الواقعة موجة من الاهتمام والانتقادات، نظرًا للخلفية السياسية التي ذكرها المُدان كدافع وراء جريمته. تعرضت القضية لتحليلات واسعة، حيث تكمن أهميتها في تسليط الضوء على تداعيات الصراعات الدولية على السلم والأمن الداخلي في الدول، وتجسيداً للتوترات السياسية التي قد تتسبب في أعمال عنف داخلية.


قررت المحكمة في جلستها يوم الجمعة حكم السجن لمدة 45 عامًا على المُدان المغربي الذي قام بقتل أحد المارة في شارع بريطانيا. وجاء هذا الحكم عقب تصريحات المتهم للشرطة، حيث أدلى بأن الجريمة كانت ردًا على ما يحدث في قطاع غزة.

تفاصيل الواقعة تشير إلى أن المُتهم، وهو طالب لجوء مغربي يُدعى أحمد عليد، قام بالاقتراب من المسن أحمد كارني (70 عامًا) من الخلف، وقام بطعنه بالسكين في بلدة هارتلبول شمال شرقي إنجلترا. وكانت الواقعة في الساعات الأولى من يوم 15 أكتوبر الماضي، وقد أدت الجريمة إلى وفاة المسن بعد تعرضه للطعن في مناطق مختلفة من جسده.

ووفقًا لممثلي الادعاء، فإن المُتهم أدلى بتصريحات للشرطة بعد القبض عليه، أكد فيها أن هذه الأفعال تأتي كرد فعل على الأحداث في غزة، مُعبرًا عن نيته في قتل المزيد من الأشخاص لو كان لديه الفرصة. وأدين المُتهم بتهم القتل والشروع في القتل والاعتداء على محققتين أثناء التحقيقات.

وفي جلسة المحكمة، قامت القاضية بوبي تشيما - جراب بتوجيه الاتهام للمُدان، مؤكدةً أن الهجوم كان عملاً إرهابيًا، وأنه ينبغي له أن يقضي 45 عامًا في السجن قبل أن يُعاد النظر في قضيته مرة أخرى.

أضافت القاضية أن المُتهم قصد من خلال هذا الفعل الانتقام من دولة أجنبية وترويع الحكومة البريطانية والتأثير على علاقاتها الدولية، وقد نفذ هذا الهجوم بعد أن قام بالهجوم على زميله في السكن الذي تحول إلى المسيحية.


المصدر : Transparency News