رئيس الوزراء الإسباني يعلن الأربعاء عن موعد اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية
17-05-2024 09:29 PM GMT+03:00
أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، يوم الجمعة، أنه سيحدد الأربعاء المقبل موعد اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية. وأوضح سانشيز أن هذا الاعتراف لن يتم في 21 مايو كما كان متوقعاً، بل سيتم في وقت لاحق. جاء هذا الإعلان خلال مقابلة مع قناة "سيكستا" التلفزيونية، حيث شرح سانشيز سبب تأجيل الاعتراف، مشيراً إلى التنسيق الجاري مع دول أخرى لتحقيق إعلان مشترك واعتراف موحد.
وكان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد أشار في الأسبوع السابق، خلال مقابلة مع إذاعة إسبانية، إلى أن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أخبره باختيار 21 مايو كتاريخ للإعلان. ومع ذلك، أكد سانشيز أن هذا التاريخ لم يعد مناسباً وأن التنسيق مع دول أخرى يستلزم مزيداً من الوقت.
ولم يكشف سانشيز عن أسماء الدول التي تجري حكومته معها مناقشات حول هذا الموضوع، لكنه أكد على أهمية التنسيق الدولي لتحقيق هذا الاعتراف بشكل مشترك. يذكر أن في مارس الماضي، أعلن قادة إسبانيا وآيرلندا وسلوفينيا ومالطا، في بيان مشترك، استعدادهم للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
يعكس هذا الإعلان التوجه الأوروبي نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في خطوة من شأنها دعم حقوق الفلسطينيين وتعزيز الجهود الدبلوماسية لتحقيق حل الدولتين. ويأتي هذا في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف التوسع الاستيطاني واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.
يعكس تحرك إسبانيا، إلى جانب الدول الأخرى، موقفاً أوروبياً أكثر تنسيقاً بشأن القضية الفلسطينية، ويسعى لتقديم دعم سياسي ودبلوماسي للفلسطينيين في مساعيهم لإقامة دولتهم المستقلة. يُنتظر أن يساهم هذا الاعتراف المتوقع في تعزيز الشرعية الدولية للدولة الفلسطينية ويضع مزيداً من الضغط على الأطراف المعنية للعودة إلى طاولة المفاوضات.
من جانب آخر، يعزز هذا التحرك مكانة إسبانيا في الساحة الدولية كلاعب أساسي في القضايا الشرق أوسطية، ويعكس التزام الحكومة الإسبانية بالقضايا الإنسانية وحقوق الإنسان. ومن المتوقع أن يلقى هذا الإعلان ترحيباً من القيادة الفلسطينية والداعمين لحقوق الفلسطينيين حول العالم، فيما قد يواجه انتقادات من الحكومة الإسرائيلية وأنصارها.
في ظل هذه التطورات، يبقى التركيز على كيفية تنفيذ هذا الاعتراف وأثره على العلاقات الدولية، وخاصة بين الدول الأوروبية وإسرائيل، وعلى مجمل الجهود لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
المصدر : Transparency News