كشف دراسة جديدة: هل تحمل رائحة النعناع الأمل في علاج مرض الزهايمر؟
18-05-2024 11:21 AM GMT+03:00
دراسة حديثة تشير إلى أن استخدام روائح معينة قد يكون له دور في علاج مرض الزهايمر، في خطوة قد تفتح أبوابًا جديدة لعلاجات محتملة لأمراض الجهاز العصبي المركزي. أظهرت الدراسة أن الروائح والمعدلات المناعية قد تلعب دورًا حيويًا في الوقاية من مرض الزهايمر وأمراض أخرى ذات ارتباط بالجهاز العصبي المركزي.
وفي هذه الدراسة، وجد فريق من الباحثين أن استنشاق الفئران المصابة بمرض الزهايمر لمركب المينتول الكيميائي، يمكن أن يحسن من قدراتها المعرفية. يبدو أن المركب الكيميائي يمكن أن يعمل على توقيف بعض الأضرار التي تلحق بالدماغ نتيجة للمرض.
وفي سياق متصل، سجلت الدراسة انخفاضًا في بروتين إنترلوكين -1 بيتا، والذي يساعد في تنظيم الاستجابة الالتهابية للجسم. وبالرغم من أن هذه الاستجابة توفر حماية طبيعية، إلا أنها يمكن أن تسبب الضرر عندما لا يتم التحكم فيها بشكل صحيح.
وقد لاحظ الباحثون أن استنشاق المنثول يعزز الاستجابة المناعية لدى الفئران، كما أنه يحسن القدرات الإدراكية لديها، وهو ما تم تأكيده في سلسلة من الاختبارات العملية في المختبر.
تجارب ناجحة أيضًا أظهرت أن دورة المنثول كانت لمدة ستة أشهر كافية لوقف القدرات المعرفية والذاكرة لدى الفئران من التدهور. وبالإضافة إلى ذلك، تبين أن المنثول دفع بروتين "IL-1β" إلى مستويات آمنة في الدماغ.
عالمة الأعصاب آنا جارسيا أوستا أوضحت أن التعرض للمنثول وحصار الخلايا تقلل من مستويات بروتين إنترلوكين -1، الذي قد يكون وراء التدهور المعرفي المرتبط بمرض الزهايمر.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن "الحصار المحدد لهذا البروتين بدواء يستخدم في علاج بعض أمراض المناعة الذاتية أدى أيضا إلى تحسين القدرة الإدراكية لدى الفئران السليمة والفئران المصابة بمرض الزهايمر".
وعلقت عالمة المناعة نويليا كاساريس قائلة: "إن هذه الدراسة تعد خطوة مهمة نحو فهم العلاقة بين الجهاز المناعي والجهاز العصبي المركزي والرائحة".
في الختام، فإن الدراسة تسلط الضوء على أهمية الروائح وتأثيرها على أجهزتنا المناعية والعصبية، وتشير إلى الأبحاث المستقبلية التي قد تفتح آفاقًا جديدة لفهم العلاقة بين حواسنا وصحتنا العامة.
المصدر : Transparency News