مصر تجدد تهديدها لإسرائيل بمحكمة العدل الدولية
18-05-2024 03:08 PM GMT+03:00
هددت مصر إسرائيل مجدداً باتخاذ إجراءات قانونية ضدها أمام محكمة العدل الدولية، مؤكدة عزمها على إدانة الممارسات الإسرائيلية التي تنتهك حقوق الفلسطينيين. وصرح مصدر مصري رفيع المستوى اليوم السبت، أن القاهرة لم تتراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في المحكمة، نافياً ما أوردته بعض الصحف الإسرائيلية ومنصات جماعة الإخوان عن تراجع مصر.
ويأتي هذا التصريح بعد إعلان مصر نيتها التدخل رسمياً لدعم الدعوى المرفوعة من جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية. وأوضحت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن تدخلها يأتي في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والممارسات المنهجية التي تستهدف المدنيين وتدمر البنية التحتية، مما يؤدي إلى نزوح الفلسطينيين وتهجيرهم قسرياً. وأضاف البيان أن هذه الممارسات تسببت في خلق أزمة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
وجددت مصر دعوتها لمجلس الأمن والأطراف الدولية المؤثرة للتحرك الفوري لوقف إطلاق النار في غزة ووقف العمليات العسكرية في رفح، مؤكدة ضرورة توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين. وفي كلمته أمام القمة العربية في المنامة، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن إسرائيل أمعنت في القتل والانتقام وسعت لتهجير الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا أو يتموا في غزة ستظل حقوقهم تطالب بالعدالة.
وأشار السيسي إلى أن مصر، رغم جهودها المستمرة مع الأشقاء والأصدقاء لإنقاذ المنطقة من الفوضى، لم تجد إرادة سياسية دولية حقيقية لإنهاء الاحتلال ومعالجة جذور الصراع عبر حل الدولتين. وأكد أن إسرائيل تستمر في التهرب من مسؤولياتها والمراوغة حول جهود وقف إطلاق النار، مشيراً إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية المرفوضة في رفح ومحاولات استخدام معبر رفح لإحكام الحصار على غزة.
وأكد السيسي مجدداً على موقف مصر الثابت الرافض لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين قسرياً أو خلق ظروف تجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة، مشدداً على أن الحلول الأمنية والعسكرية ليست قادرة على تحقيق الأمن أو تأمين المصالح. واختتم السيسي حديثه بالتأكيد على أن مصر ستظل ثابتة على موقفها الداعم للحقوق الفلسطينية ورفضها لمحاولات تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم.
المصدر : Transparency News