تُعدّ اليابان وجهة سياحية مرغوبة تجذب ملايين الزوار سنويًا، ممّا أدى إلى ازدحام شديد في بعض المناطق، خاصةً منطقة جبل فوجي. وقد عبّر سكّان هذه المناطق عن استيائهم من التّأثير السلبي للسياحة المفرطة على حياتهم اليومية.


سعت اليابان للحد من ظاهرة الزحام من خلال فرض رسوم دخول على بعض المعالم السياحية، بما في ذلك منطقة جبل فوجي. لكنّ هذه الخطوة لم تُفلح في الحدّ من تدفق السياح، خاصّةً إلى متجر لوسون الواقع عند سفح الجبل.

يُعدّ متجر لوسون نقطة جذب رئيسية للسياح، وذلك لموقعه المميز الذي يُتيح لهم الاستمتاع بإطلالة بانورامية خلّابة على جبل فوجي. ممّا جعله مكانًا مثاليًا لالتقاط الصور التذكارية والتّنّفس بعد جولةٍ مُرهقة على سفح الجبل.

في محاولةٍ لمعالجة هذه المشكلة، قرّرت إدارة مدينة فوجيكاواجوتشيكو بناء جدار كبير أمام متجر لوسون. ويهدف هذا القرار إلى منع السياح من التجمّع أمام المتجر والتّأثير على حركة السير وراحة السكّان المحليين.

لاقى قرار بناء الجدار ردود فعل مُتباينة. فقد أبدى بعض السّكّان دعمهم لهذا القرار، مُعتبرين إيّاه خطوةً ضروريةً للحفاظ على راحة سكّان المنطقة وضمان سير حياتهم الطبيعية. بينما عبّر آخرون عن قلقهم من أنّ هذا الإجراء قد يُؤثّر سلبًا على جاذبية المنطقة السّياحية ويُقلّل من عدد الزّوار.

يبقى مستقبل السياحة في منطقة جبل فوجي غير واضح. فمن ناحية، تُسعى الحكومة اليابانية جاهدةً للحدّ من التّأثير السلبي للسياحة المفرطة على البيئة والسّكّان المحليين. ومن ناحية أخرى، تُعدّ السياحة مصدر دخلٍ رئيسيّ للعديد من الشّركات والأفراد في المنطقة.


المصدر : وكالات