في لحظة مأساوية هزت العالم، تعرض الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووفد مرافق له لحادث تحطم مروحيتهم، مما أسفر عن وفاتهم جميعًا. هذا الحادث الأليم ألقى بظلال من الحزن والصدمة على إيران وعلى العالم بأسره، مما دفع الأسواق المالية للانهيار وأثار التساؤلات حول مستقبل البلاد في ظل هذا الوضع الصعب.


فاجأت حادثة وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي العالم بأسره، حيث لقي حتفه في حادث تحطم مأساوي لمروحيته أثناء تحليقها فوق منطقة جبلية معترضة بالضباب الكثيف. تزاحمت الأحداث بسرعة وتوالت الأنباء المحزنة، حيث أكدت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء أن الرئيس والوفد المرافق له لقوا حتفهم جميعًا. 

كانت المروحية تقل الرئيس ووفده عائدين من منطقة خودافرين إلى مدينة تبريز، وسط تقارير تشير إلى سوء الأحوال الجوية التي تسببت في تعقيد الرحلة وزادت من صعوبة مهمة الطيران. ولم يكن هناك انتظار للمصير الذي سيفرضه هذا الحادث الأليم على البلاد، مما أثار حالة من الحزن والترقب في أنحاء إيران وخارجها.

وفي السياق نفسه، ارتفعت العملة الإيرانية بنسبة تجاوزت الثمانية في المئة، إذ أثرت هذه الأحداث المؤلمة على الأسواق المالية، حيث تراجعت ثقة المستثمرين وزادت التوترات في البلاد. واستقرت أسعار صرف الدولار بشكل عام مقابل الريال الإيراني في السوق السوداء، مع تزايد التكهنات حول المستقبل الغامض للبلاد في ظل هذه الظروف الصعبة.

ومنذ انتشار نبأ وقوع الحادث لطائرة رئيسي، بدأ سعر الدولار يرتفع من مستويات الـ 57 ألف ريال لكل دولار ليصل إلى فوق مستويات الـ 62 ألف ريال في تعاملات الاثنين الصباحية.

ويأتي هبوط الريال بعد أيام من تعافيه مقابل الدولار، حيث ارتفع سعر صرف العملة الأميركية على خلفية التوترات الأخيرة مع إسرائيل إلى نحو 70 ألف ريال لكل دولار، لكنه بدأ يتراجع مع انخفاض منسوب التوترات إلى أن وصل الأحد صباحاً في تداولات السوق الموازي إلى 57 ألف ريالاً.

وتحدد الحكومة الإيرانية سعر صرف رسمي للدولار بواقع 42 ألف ريال مقابل الدولار الواحد منذ عام 2018.

ويعاني الريال الإيراني بالفعل ضغوطاً كبيرة نتيجة التضخم المرتفع للغاية الذي أثارته العقوبات الأميركية المستمرة التي فُرضت على طهران خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي أدت أيضاً إلى تقليل مبيعات بعض صادرات طهران الرئيسية، خاصة النفط ومنتجاته.


المصدر : Transparency News