في سياق يوم مليء بالأحداث المأساوية، شهدت الأجواء الإيرانية حادثة تحطم مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووفدًا مرافقًا له، مما أسفر عن وفاتهم جميعًا. هذا الحادث الذي لم يكن متوقعًا، أشعل مختلف المشاعر، بدءًا من الحزن والصدمة داخل البلاد وصولًا إلى التساؤلات حول الظروف التي أدت إلى وقوع هذه الكارثة الجوية.


في تحليل دقيق للأحداث، قدم خبير الأرصاد الجوية، يفغيني تيشكوفيتس، شرحاً مفصلاً للظروف الجوية التي سادت خلال تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي فوق الجبال. وقد أوضح تيشكوفيتس أن وجود "اكتئاب حراري" كان أحد العوامل الرئيسية التي أثرت على حركة الهواء والرياح في المنطقة.

وأشار تيشكوفيتس إلى أن الطقس في المنطقة الجبلية التي وقع فيها الحادث كان صعباً للغاية، نتيجة لتكون منخفض حراري، وتواجد سحب ركامية عالية ومتوسطة مع هطول أمطار وعواصف رعدية في بعض الأماكن. وتزايدت الصعوبات مع انخفاض الرؤية وارتفاع سرعة الرياح، مما جعل الطيران في تلك الظروف غير مستحب.

وأوضح الخبير أن هذه الظروف الجوية الصعبة جعلت من التحكم بالمروحية أمراً صعباً للغاية، حيث يزيد التوتر على هيكل المروحية ويخلق خطر الاصطدام بالجبال في منطقة تدفقات الهواء الهابطة. وبناءً على ذلك، يمكن أن تكون الظروف الجوية الصعبة السبب المباشر أو غير المباشر لتحطم مروحية الرئيس الإيراني.

وفي الختام، أكد تيشكوفيتس على أن التحليق في الجبال في مثل هذه الظروف الجوية يعتبر محظوراً، وأنه من الضروري مراعاة هذه العوامل عند اتخاذ قرارات الطيران، حفاظاً على سلامة الركاب والطواقم.

وتأتي هذه التصريحات بعد أن أفادت وكالة "مهر" الإيرانية بوفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وبقية ركاب المروحية في حادث جوي مأساوي، ما خلف صدمة وحزناً عميقين في البلاد وفي العالم بأسره.


المصدر : Transparency News