أعلنت شركة إنترناشونال بيزنس ماشينز (آي.بي.إم) عن اطلاق عائلة من نماذج الذكاء الاصطناعي لتكون برمجيات مفتوحة المصدر، وأنها ستساعد السعودية في تطوير نظام للذكاء الاصطناعي باللغة العربية.


واتبعت الشركة، التي تتخذ من بلدة أرمونك في نيويورك مقرا، نهجا مختلفا لتحقيق مكاسب مالية من الذكاء الاصطناعي مقارنة ببعض منافسيها مثل مايكروسوفت وغيرها من الشركات التي تحكم قبضتها على نماذج الذكاء الاصطناعي التي تطورها وتفرض رسوما على استخدامها.

تمثل هذه الخطوات استراتيجية جديدة من آي بي إم لتعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي وتوسيع نطاق تطبيقاته.

تختلف هذه الاستراتيجية عن نهج بعض منافسي آي بي إم، مثل مايكروسوفت، الذين يفرضون رسومًا على استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم.

وترى آي بي إم أن توفير نماذج مفتوحة المصدر سيسرّع من عملية تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي ويجعلها أكثر سهولة في الوصول إليها.

وتأمل الشركة في أن يؤدي ذلك إلى ظهور ابتكارات جديدة وتطبيقات مفيدة في مجالات مختلفة، مثل الرعاية الصحية والتعليم والنقل.

تُعد الشراكة مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي خطوة مهمة أخرى لآي بي إم، حيث ستساعد الشركة في تطوير نظام للذكاء الاصطناعي قادر على فهم اللغة العربية والتفاعل بها.

سيُساهم هذا النظام في سدّ الفجوة الرقمية في العالم العربي، حيث يفتقر الكثير من الناس إلى إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا التي تتحدث لغاتهم.

تُظهر مبادرات آي بي إم التزامها بدعم نموّ صناعة الذكاء الاصطناعي في السعودية، حيث تسعى المملكة جاهدة لتصبح مركزًا عالميًا رائدًا في هذا المجال.

وقد استثمرت السعودية مبالغ كبيرة في تطوير بنية تحتية رقمية متطورة وجذب شركات التكنولوجيا العالمية إلى المملكة.

وتُعد شراكة آي بي إم مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي مثالًا على التعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.

بشكل عام، تُمثل مبادرات آي بي إم خطوة هامة نحو جعل الذكاء الاصطناعي أكثر سهولة في الوصول إليه وفائدة للجميع.

وتُظهر هذه المبادرات أيضًا التزام الشركة بدعم نموّ صناعة الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.


المصدر : وكالات