في إطار احتفال إعلان "طرابلس عاصمة الثقافة العربية"، ألقى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي كلمة تاريخية أمام الحضور المشارك في هذا الحدث. وقال: طرابلس تقيم اليوم بفرح عيد تتويجها عاصمة للثقافة العربية، وذلك على الرغم من قساوة الأوضاع التي تحيط بها وبالوطن. فهنيئا لها وللبنان والعرب.


في كلمته، أشاد ميقاتي بتاريخ طرابلس وروحها النابضة، التي تحملها من جيل إلى جيل، مؤكداً أنها ليست مجرد مدينة بل هي تجسيد للتنوع الثقافي والتاريخ العريق. وأشار إلى أن طرابلس ليست فقط مجموعة من الآثار والمعالم التاريخية، بل هي أيضاً تجسد للمودة والإيمان، ومركز للفنون والعلوم والعمران.

وفي إشارة إلى دور طرابلس في التاريخ الحديث، أوضح ميقاتي أنها كانت رائدة في تجديد عناصر تراثها، وذلك بفضل انفتاحها الكبير على الثقافات الأخرى. وأكد على أن طرابلس بقيت محافظة على هويتها وعروبتها، وكانت دائماً أمينة على قضايا العرب، من فلسطين إلى الجنوب اللبناني.

وفيما يتعلق بالتحديات الراهنة التي يواجهها لبنان وطرابلس، أشار ميقاتي إلى أهمية معالجة أزمة النازحين السوريين بشكل جذري، ودعا إلى تعاون المجتمع الدولي في هذا الصدد.

وفي ختام كلمته، أشاد ميقاتي بجهود وزير الثقافة والهيئات الثقافية في طرابلس لإنجاح هذا الحدث، متمنياً أن تعيش طرابلس ولبنان عاصمة الثقافة العربية عيداً سعيداً ومزدهراً.

ومن جانبه، أعلن وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال، القاضي محمد وسام المرتضى، أن "المقاومة الثقافية لا تقل أهمية عن النزال العسكري"، ودعا إلى إرساء استراتيجية ثقافية مشتركة للعمل على مواجهة التحديات الثقافية والحفاظ على التنوع والإنسانية. وأكد المرتضى أهمية تحويل طرابلس إلى عاصمة ثقافية، مشيراً إلى الثروات الاقتصادية والثقافية التي تحتويها المدينة ودورها الخلاصي في تاريخ لبنان، ودعا إلى استغلال هذه الفرصة لتطوير المدينة والمساهمة في التنمية المستدامة للبلاد.


المصدر : Transparency News