يشهد الجنوب اللبناني تصعيداً خطيراً في التوترات بين حزب الله وإسرائيل، حيث نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على مناطق مختلفة في الجنوب، مستهدفاً منازل ومواقع قريبة من قوات اليونيفيل. تأتي هذه التطورات في ظل تبادل التهديدات بين الجانبين، مما يثير مخاوف من اندلاع مواجهة أوسع في المنطقة.


يشهد الجنوب اللبناني تصعيداً متزايداً بين الحزب وإسرائيل، حيث تكثفت الغارات الجوية الإسرائيلية على المنطقة. ففي آخر التطورات، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات على أهداف مختلفة في جنوب لبنان، مستهدفاً منازل ومواقع قريبة من قوات اليونيفيل.

ففي بلدة العديسة، قصف الطيران الإسرائيلي منزلاً في محيط موقع قوات اليونيفيل، مما أثار قلقاً واسعاً بين السكان المحليين والقوات الدولية. وذكرت مصادر محلية أن الغارة تسببت في أضرار جسيمة للمبنى، دون ورود تقارير فورية عن وقوع إصابات.

وفي نفس اليوم، حوالي الساعة الثالثة والربع بعد الظهر، استهدفت غارة أخرى بلدة يارون. وأفادت التقارير أن الغارة استهدفت موقعاً حيوياً في البلدة، مما أدى إلى حالة من الذعر بين الأهالي الذين يسعون للاحتماء من القصف المتواصل. وأعقب ذلك بفترة قصيرة غارة مماثلة على بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية موقعاً يشتبه بأنه يستخدم من قبل عناصر حزب الله.

كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على أطراف بلدتي الجبين وطيرحرفا، في تصعيد مستمر يهدف إلى الضغط على حزب الله وتقويض قدراته العسكرية. هذا التصعيد يأتي في وقت حرج، حيث تتزايد المخاوف من اندلاع مواجهة أوسع في المنطقة.

التوترات بين حزب الله وإسرائيل ليست جديدة، لكنها تشهد الآن تصعيداً غير مسبوق، حيث يتبادل الطرفان التهديدات والتحذيرات. وفي الوقت الذي يدعو فيه المجتمع الدولي إلى ضبط النفس، يبدو أن الوضع على الأرض يتجه نحو المزيد من العنف والتصعيد العسكري.

وفي هذا السياق، أصدر حزب الله بياناً يندد فيه بالاعتداءات الإسرائيلية ويؤكد على حقه في الرد والدفاع عن الأراضي اللبنانية. وأشار البيان إلى أن هذه الغارات تأتي في إطار محاولات إسرائيل لفرض معادلات جديدة على الأرض، مؤكداً أن المقاومة اللبنانية جاهزة للرد على أي عدوان.


المصدر : Transparency News