مع اشتداد موجة الحر في المكسيك، تتزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع الصحية والبيئية في البلاد.


موجة الحر التي تجتاح المكسيك منذ منتصف شهر مارس لم تأتِ بدون آثارها المدمرة، حيث سجّلت الحكومة المكسيكية 48 حالة وفاة جراء تأثيراتها القاسية، وتوقعت السلطات تسجيل درجات حرارة قياسية جديدة، مما يثير المخاوف من تفاقم الأوضاع الصحية والبيئية في البلاد.

وفقاً لتقرير صادر عن وزارة الصحة، فإن عدد الوفيات المتراكمة بلغ 48 حالة، مع تسجيل حالات إصابة صحية بلغ عددها 956 شخصًا في جميع أنحاء البلاد. يأتي ذلك في سياق موجة حر استمرت منذ مارس وأثرت بشكل مباشر على الحياة اليومية والصحة العامة للسكان.

وقد تجاوزت الآثار السلبية للموجة الحارة حدود البشر لتؤثر أيضًا على البيئة والحياة البرية، حيث تسببت الارتفاعات القياسية في درجات الحرارة في وفاة العديد من الحيوانات، بما في ذلك السعادين العوّاءة والقرود، وفقًا لتقارير المسؤولين المحليين والخبراء البيئيين.

وفي ظل تصاعد الحرارة المتوقع في الأسابيع المقبلة، يحذر علماء من الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك من احتمالية تحطم أرقام جديدة لدرجات الحرارة، مما قد يؤدي إلى زيادة مستويات التلوث بسبب الأوزون وتفاقم الظروف البيئية والصحية.

بالرغم من جهود السلطات الرسمية في التصدي للتداعيات السلبية لموجة الحر، إلا أن الحاجة ماسة للتدخل السريع والفعّال لتخفيف آثار هذه الظاهرة الطبيعية المدمرة وحماية البشر والبيئة من تداعياتها السلبية في المستقبل.


المصدر : Transparency News