في إطار المحادثات المتجددة بين إسرائيل وحركة حماس، تترقب الأوساط الدولية والإقليمية تطورات جديدة، حيث يتم الاستعداد لاستئناف جهود الوساطة بهدف التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة. تتوقع الأوساط المطلعة أن تكون المفاوضات مبنية على المقترحات التي أقرتها إسرائيل مسبقًا، بينما يظل هناك تحدي كبير أمام الأطراف المتفاوضة لتجاوز الخلافات الرئيسية، وخاصة فيما يتعلق بوقف العنف والتهدئة في المنطقة.


في خطوة تعكس تطورات مفاوضات السلام بين إسرائيل وحركة حماس، توضح صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن المحادثات المقبلة ستستند إلى مقترحات تم الاتفاق عليها من قبل إسرائيل، وليس من قبل حماس، وفقًا لمصادر موثوقة.

من المتوقع أن تستأنف جهود الوساطة بين الطرفين خلال الأيام القادمة، بهدف التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، وذلك وفقًا لمصادر مطلعة على الأمور.

على الرغم من الإعلان عن استئناف المحادثات، إلا أنه لم يتم التوصل إلى تسوية تسمح بتحقيق تقدم فعلي مع حماس، كما أشارت الصحيفة. تواجه الطرفان تحديات كبيرة خلال هذه المفاوضات، حيث تتركز الخلافات الرئيسية حول قضايا مثل وقف العنف والتهدئة في المنطقة.

أكدت المصادر المطلعة أن قرار استئناف المفاوضات جاء بعد اجتماع عقده رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ورئيس وزراء قطر، الذين يلعبون دوراً مهماً في جهود الوساطة.

تتسم المحادثات الجارية بمشاركة مصر وقطر وبدعم من الولايات المتحدة بنشاط مكثف، حيث تقود هذه الوساطة جهودًا للتوصل إلى تسوية مقبولة من الطرفين.

تعاني الجهود السابقة للتوصل إلى اتفاق من عدم وجود توافق على قضايا رئيسية، وتتبادل الجانبان الاتهامات بشأن الجمود في المفاوضات. إسرائيل تصر على ضرورة الحفاظ على الأمن الإسرائيلي وترفض تلبية مطالب حماس بوقف العدوان الإسرائيلي والإفراج عن السجناء الفلسطينيين، فيما تؤكد حماس على ضرورة إطلاق سراح السجناء وتحقيق تقدم في تحسين ظروف الحياة في قطاع غزة.

 


المصدر : Transparency News